تواصل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية جهودها التنموية في مختلف القطاعات الخدمية المرتبطة بحياة أبناء أرخبيل سقطرى، وذلك ضمن استجابتها الإنسانية والإغاثية التي أطلقتها للتخفيف من معاناة الأهالي ودعمهم في مواجهة أوضاعهم الصعبة في ظل الأزمة الراهنة التي تعصف باليمن الشقيق. وتبنت مؤسسة «خليفة الإنسانية» مشروعاً متكاملاً لبناء وتجهيز خزان مياه سعة 50 ألف جالون في منطقة «نوجد» جنوب الأرخبيل التي يواجه أبناؤها صعوبة في الوصول إلى إمدادات المياه الصالحة للشرب. وقال مهندسون إن الأعمال جارية من أجل إنجاز هذا المشروع الحيوي والمهم والذي يخدم مئات الأسر القاطنة في منطقة «نوجد» والقرى النائية المجاورة لها، مشيرين إلى أن المرحلة الأولى انتهت والمتضمنة إنشاء قاعدة خرسانية للخزان، وأن الأيام القادمة ستشهد تركيب الخزان الذي سيتم تغذيته من ثلاثة آبار ارتوازية تم حفرها في المنطقة. وأضافوا أنه في المرحلة الثالثة سيتم عمل شبكة مياه متكاملة وتوزيعها أرضياً لجميع القرى في منطقة «نوجد» ومحيطها بهدف إيصال المياه إلى منازل الأهالي بعد سنوات طويلة من المعاناة والحرمان في تأمين مياه صالحة للشرب. وعبر أهالي «نوجد» عن سعادتهم بالجهود التنموية التي تبذلها مؤسسة «خليفة الإنسانية» من أجل إنهاء معاناة الأهالي في الحصول على مياه الشرب، مشيرين إلى أنهم لسنوات طويلة يتكبدون معاناة ومشقة في الوصول إلى إمدادات المياه وإيصالها عبر الطرق التقليدية إلى منازلهم. وأكد مسؤولون في قطاع المياه بأرخبيل سقطرى أن هذا المشروع يعد الثاني عقب إنشاء خزان شرق حديبوه الذي يستفيد منه آلاف من المواطنين في المناطق الساحلية الشرقية وصولاً إلى مدينة حديبوه ومنطقة «حولف» السياحية. وفي قطاع الكهرباء، تتواصل الأعمال في مشروع إيصال التيار الكهربائي إلى أهالي منطقة «موري حافة» والقرى الواقعة على الشريط الساحلي الغربي في الجزيرة وذلك ضمن الدعم المتواصل الذي توليه مؤسسة «خليفة الإنسانية» لقطاع الكهرباء والطاقة. وأكد المهندس المسؤول في شركة «ديكسم» المنفذة للمشروع، أن الجهود مستمرة من أجل الربط الشبكي للتيار الكهربائي لأهالي منطقة «موري» والقرى الساحلية القريبة منها، موضحاً أن الفرق قامت بعملية الحفر للكابلات الأرضية التي سيتم تركيبها ومدها إلى المناطق المحرومة من الكهرباء. وثمن الشيخ علي سالم محمد شيخ منطقة «موري» الجهود المبذولة من قبل مؤسسة «خليفة الإنسانية» في سبيل إيصال الكهرباء إلى المنازل في المنطقة والقرى المجاورة لها. وضمن دعمها لتحسين النظافة وجمال المدن، تبنت مؤسسة «خليفة الإنسانية» حملة نظافة شاملة تبنتها كلية المجتمع بالتنسيق مع مكتب النظافة في الأرخبيل تحت شعار «من أجل سقطرى نظيفة». وأكد عميد كلية المجتمع الدكتور نديم العزيبي، أن الحملة تستهدف ساحل «حولف» أحد أهم السواحل التي يقصدها الأهالي للاستجمام وتخصيص أماكن خاصة لرمي النفايات ونقل الرسالة لشريحة أكبر من المجتمع بأهمية الحفاظ على نظافة السواحل والمدينة. وأضاف أن الحملة تأتي ضمن العديد من المبادرات المجتمعية التي تنفذها كلية المجتمع بدعم من مؤسسة «خليفة الإنسانية» والتي تهدف لإيجاد مجتمع يهتم بالمصلحة العامة من أجل تجسيد روح المبادرة في الحفاظ على المنظر الجمالي للمدينة. وتزامنت حملة النظافة مع تنفيذ مكتب الصحة العامة في سقطرى حملة للرش الضبابي بدعم من مؤسسة «خليفة الإنسانية» وذلك ضمن جهود مكافحة الحشرات والآفات الخطيرة الناقلة للأمراض والأوبئة رمن بينها حمى الضنك والكوليرا والملاريا. وأشار مسؤول مكتب الصحة في سقطرى محمد يوسف الحامد إلى أن الحملة دشنت في منطقة «وتدي» و«سوق وسوف» و«موري» وتشمل كافة مناطق الأرخبيل الموبوءة وذلك ضمن الجهود الداعمة للإصحاح البيئي وخلق بيئة نظيفة وجميلة في المحافظة. وقال إن عملية الرش الضبابي روتينية من قبل برنامج مكافحة الملاريا وتستهدف المناطق الزراعية والسكنية والمواقع التي تشهد تكاثراً للبعوض بدرجة رئيسية، لافتاً إلى أن الفرق الميدانية تقوم بتوعية الأهالي وإعطائهم الإرشادات الصحية من أجل مكافحة الأوبئة والحشرات والآفات الخطيرة وذلك ضمن التثقيف والتوعية المصاحبة لعملية الرش الضبابي بالجزيرة. وأكد أن القطاع الصحي في المحافظة يحظى باهتمام ودعم كبير من قبل مؤسسة «خليفة الإنسانية» التي تنفذ سلسلة من مشاريع البنية التحتية في القطاع الصحي وتقدم المساعدات الدوائية والطبية اللازمة إلى جانب رعاية ودعم المبادرات والحملات الوقائية والصحية الهادفة إلى توفير بيئة صحية ملائمة لأهالي الجزيرة.
مشاركة :