تأهل الرفاع الشرقي الى مواجهة الحد في المباراة النهائية لكأس الاتحاد البحريني لكرة القدم بعد تغلبه على فريق الشباب بهدفين مقابل هدف في مباراة نصف النهائي التي جرت مساء أمس على استاد النادي الأهلي. ونجح الفريق الشرقاوي في خطف بطاقة النهائي سعياً منه الى تحقيق لقب البطولة التي أصبحت هدفاً للفريق بعد خسارته بطولتي الدوري وكأس الملك، وذلك بعد مباراة عصيبة واجه فيها الشرقي معاناة قبل انتزاعه الفوز على رغم تقدمه بهدفين مبكرين في الدقائق الثماني الأولى، من أمام الشباب الذي كان نداً عنيداً وكان قريباً من قلب النتيجة لصالحه وخصوصاً في الشوط الثاني لكنه اكتفى بتقليص الفارق. بداية شرقاوية وأظهر الشرقي رغبته الجادة في الفوز من خلال التشكيلة الأساسية التي دفع بها المدرب عيسى السعدون واستطاع من خلالها فرض سيطرته عبر تحركات رباعي الوسط بقيادة الصربي ميلادين ومحمد سهوان وعلي عبدالله والضغط المبكر على مرمى الشباب وبتفاعل من ثنائي الهجوم فيصل بودهوم وعبدالله جناحي وهو ما أحدث إرباكاً للشبابيين وأفرز ذلك هدفين مبكرين في الدقائق العشر الأولى عن طريق علي عبدالله في الدقيقة الثانية، فيما سجل فيصل بودهوم الهدف الثاني عبر تسديدة رائعة في الزاوية الصعبة للمرمى الشبابي في الدقيقة الثامنة. أما الشباب فلم يظهر بصورة جيدة في الشوط الأول ووضح عليه الارتباك في صفوفه وخصوصاً بعد البداية الهجومية الشرقاوية التي أفرزت هدفين مبكرين، على رغم أن الشباب دخل المباراة بالتشكيلة الأساسية التي خاض بها مبارياته الأخيرة في الدوري. شوط شبابي واختلفت الصورة في الشوط الثاني إذ دانت الأفضلية للفريق الشبابي الذي دخل بنشاط واضح مكنه من السيطرة على وسط الملعب وخصوصاً علي مدن وايمن عبدالأمير ومحمد مكي ودخول المهاجم المغربي محمد الفكاك وتحول حسين علي «بيليه» إلى صناعة اللعب خلف المهاجمين، وتمكن من تسجيل هدف مباغت في الدقيقة الأولى عندما قام لاعبه المميز علي مدن بمجهود فردي رائع راوغ به الدفاع الشرقاوي وهيأها الى علي حسن سعيد الذي حولها مباشرة في المرمى. ومنح الهدف دفعة الى الشبابيين فواصلوا سيطرتهم واستحواذهم على الكرة من خلال تفوق خط وسطهم، حتى سنحت فرصة سانحة لتسجيل التعادل في الدقيقة الثامة عبر فرصة سانحة تصدى إليها الحارس علي سعيد وحولها إلى ركنية. ثم حاول مدرب الشباب تكثيف الناحية الهجومية باشراك سيدابراهيم خليل والمحترف سيلفا، وقام بعدة محاولات في الدقائق الأخيرة وهدد مرمى الشرقي وكان أبرزها الفرصة التي تهيأت على رأس سيلفا أمام المرمى لكن الكرة اعتلت العارضة في الوقت بدل الضائع، فيما كانت الفرصة الأبرز بعدها عندما توغل مهاجم الشباب سيدابراهيم داخل منطقة الجزاء وتداخل معه حارس الشرقي لتتهيأ الكرة الى الفكاك الذي لم يستثمرها وسددها عاليا. في المقابل تراجع أدء الشرقي في الشوط الثاني وخصوصاً في النصف الأول منه وظهرت مساحات في منطقته وواجه موقفاً حرجاً الأمر الذي دفع مدربه السعدون لاشراك عبدالله يوسف وعباس الساري من أجل تنشيط أداء خطي الوسط والهجوم لكن لم يحصل تغيير كبير وكاد أن يقع الفريق في المحظور في الدقائق الأخيرة.جدل تحكيمي واستبعاد مدرب الشباب شهد الشوط الثاني من المباراة جدلاً تحكيمياً على بعض القرارات على الطاقم التحكيمي المكون من حكم الساحة عمار محفوظ ومساعديه الدولي ياسر تلفت ومحمد غازي، إذ تم استبعاد مدرب فريق الشباب السوري هيثم جطل وذلك بناء على رأي الكلام الذي حصل بين المدرب ومساعد الحكم ياسر تلفت الذي لم يكن موفقاً في دخوله في مشادة كلامية مع المدرب أثناء سير اللعب، بالاضافة الى احتجاج الشباب على الكرة التي وقعت في الوقت بدل الضائع اثر تداخل اللاعب الشبابي مع الحارس علي سعيد.
مشاركة :