أسامة الغساني/ الأناضول قالت صحيفة عبرية، إن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طلب منذ عام ونصف العام، من منظمات غير حكومية مؤيدة لإسرائيلي، طرح مقترحات بديلة لطريقة عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، المقربة من حزب "الليكود" الحاكم في إسرائيل، التقى غوتيريش، مسؤولين اثنين من مركزي أبحاث إسرائيلي وأمريكي، معروفين بتأييدهما لتل أبيب، وانتقادهما الدائم للأونروا، وبعد النقاش، طلب غوتيريش، من أحد مستشاريه الاستمرار في التواصل معهما من أجل "بحث الفكرة" (طريقة بديلة لعمل الأونروا). وقالت الصحيفة، إن هذين المسؤولين هما، دافيد بدين، الذي يرأس "مركز دراسات سياسات الشرق الأوسط" الإسرائيلي، والمعروف بهجومه الدائم على الأونروا، وأبراهام كوبر، أحد قادة مركز "سيمون وايزنتال" في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، وهو معروف بدعمه لإسرائيل، واتهام منتقديها بمعاداة السامية، ويعمل على قضايا تخص الأونروا، منذ سنوات طويلة. وتأسست "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ. وتسعى الإدارة الأمريكية وإسرائيل إلى إلغاء الوكالة الأممية عبر إنهاء تفويضها. وسبق أن دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في يونيو/حزيران 2017، إلى "تفكيك أونروا، ودمج أجزائها في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين". كما أوقفت واشنطن، التي كانت الداعم الأكبر لـ"أونروا"، كامل دعمها للوكالة، والبالغ نحو 360 مليون دولار؛ ما تسبب بأزمة كبيرة للوكالة. كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، منها شبكة "سي إن إن"، وصحيفة "واشنطن بوست"، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تسعى لتغيير تعريف "لاجئ" لتقليل أعداد الفلسطينيين الذين يحملون هذه الصفة، والتركيز على نحو 700 ألف فقط، من بين 5.4 ملايين لاجئ. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :