قال الشيخ عبدالله بصفر، الداعة الإسلامي، إن النيةُ ركن الصلاة وقاعدتها، وهي محتومة باتفاق العلماء؛ فالنيةُ من قَبيل الإرادات والقُصود.وأضاف "بصفر"، خلال لقائه على فضائية "اقرأ" أن من شروط الصلاة النية، عن عمرَ بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، وإنَّما لكُلِّ امرئٍ ما نَوَى...)) [7] الحديث، ولفظ مسلم: ((إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّةِ، وإنَّما لامرئٍ ما نوى.وأوضح: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أفضلُ الأعمال أداءُ ما افترض الله تعالى والوَرَع عما حرَّم الله تعالى وصِدق النيَّة فيما عند الله تعالى، وأن ينوي المسلم أنه يصلي لكن محلها القلب فلا يتكلف لم يفعله الحبيب صلى الله عليه وسلم، عليه باليسر والتيسير.وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومنـزلتها من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وقد عُنِي الإسلام في كتابه وسنته بأمرها، وشدَّد كل التشديد في طلبها وتقييد إيقاعها بأوقات مخصوصة.واستشهدت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: « ما حكم جمع الصلوات لظروف العمل والمكان»، بقوله تعالى: « إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا»، ( سورة النساء: 103 الآية».وأضافت أنه حذَّر أعظم التحذير من تركها؛ ففي "الصحيحين" -واللفظ لمسلم- عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».وأشارت إلى أنه بلغ من عناية الإسلام بها أن أمر المسلمين بالمحافظة عليها في الحضر والسفر، والأمن والخوف، والسلم والحرب، حتى في أحرج المواقف عند اشتداد الخوف حين يكون المسلمون في المعركة أمام العدو.واستدلت بقوله تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ. فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ»، ( سورة البقرة: الآيات 238- 239﴾.وواصلت أن الآيات الكريمة تعني أي: " فَصلُّوا حال الخوف والحرب، مشاة أو راكبين كيف استطعتم بغير ركوع ولا سجود بل بالإشارة والإيماء، وبدون اشتراط استقبال القبلة مقيدة بحالتي الحرب والجهل".وأوضحت أنه شرع جمع الصلوات بعذر؛ فيؤدي الظهر مع العصر تقديمًا أو تأخيرًا، وتؤدي المغرب مع العشاء، بشرط أن ينوي ذلك قبل دخول وقت العصر أو العشاء.وتابعت أن الإمامان البخاري ومسلم أخرجا عن أنس - رضي الله عنه - قال: « كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ، ثُمَّ نَزَلَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا».وواصلت بما أخرجه الإمام مسلم عن معاذ - رضي الله عنه- قال: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَكَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا».
مشاركة :