قال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم (الأحد) إن بلاده ستواصل رفضها إجراء محادثات مع الولايات المتحدة، ووصف البلدين بأنهما عدوان لدودان، وذلك قبل يوم من الذكرى الأربعين لحصار السفارة الأميركية في طهران.ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله: «إحدى سبل الحد من التدخل السياسي لأميركا رفض إجراء أي محادثات معها. هذا يعني أن إيران لن ترضخ لضغوط أميركا. من يعتقدون أن المفاوضات مع العدو ستحل مشكلاتنا مخطئون مائة في المائة»، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.ووصلت العلاقات بين البلدين إلى طريق مسدود على مدى العام الماضي بعد أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني.وعاودت واشنطن فرض العقوبات على طهران بهدف وقف صادرات النفط الإيراني، وقالت إنها تسعى لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق أوسع نطاقاً.وحظر خامنئي على المسؤولين الإيرانيين عقد أي محادثات مع واشنطن إلا إذا عادت للاتفاق النووي ورفعت جميع العقوبات.وانتقد خامنئي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاولته الترتيب لمحادثات بين واشنطن وطهران.ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله اليوم الأحد: «الرئيس الفرنسي الذي يقول إن اجتماعاً سيحل المشكلات بين طهران وأميركا إما ساذج أو متواطئ مع أميركا».وحاول ماكرون الترتيب لاجتماع بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأميركي دونالد ترمب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول)، لكنه لم يفلح في مسعاه هذا.وتحيي إيران ذكرى حصار السفارة الأميركية في طهران الذي وقع بعد فترة وجيزة من الثورة في 1979 بمظاهرات عادة ما تردد الحشود فيها: «الموت لأميركا». ورسخ حصار السفارة العداء بين الدولتين.واتهمت إيران الولايات المتحدة بدعم السياسات الوحشية التي انتهجها الشاه الذي تمت الإطاحة به، واحتجزت 52 أميركياً في السفارة لمدة 444 يوماً، ووصفتها بأنها وكر للجواسيس. وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع إيران بعد أشهر قليلة من ذلك الحصار.وقال خامنئي: «لم تتغير الولايات المتحدة منذ عقود... تواصل السلوك العدائي الشرير ذاته، والديكتاتورية الدولية نفسها... دائما ما تضمر أميركا العداء لإيران».
مشاركة :