استبدل المحتجون العراقيون اسم شارع "الإمام الخميني" في مدينة النجف، إلى شارع "شهداء ثورة تشرين"، في تطور جديد نقلته وسائل إعلام عراقية اليوم الأحد، وأظهرت صور محتجين يمحون اسم الشارع ويعلقون لافتات كتب عليها "بأمر الشعب... شارع شهداء ثورة تشرين"، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الأحد.ومنذ إطلاقها في 2015، أثارت مبادرة قضاء النجف المحلي بتسمية أحد شوارع المدينة باسم قائد الثورة الإسلامية في إيران، انتقادات شرائح المجتمع النجفي، حسب الصحيفة.وكانت الحكومة المحلية في النجف قد وافقت في أغسطس 2014 على طلب المجلس المحلي بإعادة تسمية شارع مطار النجف الدولي بشارع الخميني، وافتتحه نائب الرئيس الإيراني رسمياً عند زيارته المحافظة في 18 فبراير (شباط) 2015.ومنذ بدء احتجاجات العراق في مطلع الشهر الماضي، تصاعدت الأصوات التي تتهم إيران بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي، وحملها البعض مسؤولية استهداف المتظاهرين وقتلهم.وشهدت المظاهرات في بغداد وعدة محافظات جنوبية حرق العلم الإيراني، ويقول المحتجون إن "أصحاب السلطة في العراق واقعون تحت هيمنة نفوذ طهران"، على حد تعبيرهم.واستمرت الاحتجاجات والإضرابات اليوم الأحد في العراق، وأغلقت المدارس وبعض الإدارات الرسمية أبوابها أيضاً في الديوانية، جنوب بغداد، أين علق المتظاهرون لافتةً على مبنى مجلس المحافظة كُتب عليها "مغلق بأمر الشعب".وفي الناصرية، التي أغلقت مدارسها ومعظم إداراتها الرسمية، بدأ الناس الاحتشاد في الساحات لبدء يوم جديد من التظاهر، على غرار مدينة البصرة الغنية بالنفط.وحاول متظاهرون الاعتصام، في ميناء أم قصر، لكن قوات الأمن فرقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، حسب مفوضية حقوق الإنسان المستقلة، التي أشارت إلى سقوط 120 جريحاً.
مشاركة :