أكد مروان صالح - مواطن عراقي - المتواجد بالساحة منذ بداية الشهر الماضي، أن سبب تواجده في المظاهرات هو وغيره من الشباب ليس وليد هذه الأيام، ولكن بدأت القصة منذ أن تظاهر خريجو الكليات أمام الوزارات مطالبين بتعيينهم، فتم ضربهم بالماء الحار وسقطت إحدى المتظاهرات على الأرض من شدة المياه، مما زاد من غضب الشباب، ومن ثم صدور قرار إعفاء قادة عسكريين وتحويلهم إلى مناصب لا تليق بهم وتحديدا القادة البارزين في تحرير العراق من داعش (عبدالوهاب الساعدي) جهاز مكافحة الإرهاب، وأنور حمه أمين قيادة القوة الجوية، فالترويج لهذا الحراك قبل هذه الأحداث المذكورة والفساد والأحزاب السياسية وتبعيتها للدول المجاورة كان أهم الأسباب، قمعت تظاهرات 1 أكتوبر بالسلاح والقناصين وراح ضحيتها أكثر من 150 متظاهرا سلميا. وتابع «مروان» في تصريحات خاصة للبوابة نيوز ما شجعنى للنزول هو أن العراق يمتلك البترول والعقول والفقر، فالأول للفاسدين، والثانى هربت خارج البلاد، وبقى الشباب العراقى يعانى من الفقر، رغم أن هناك بلدانا أخرى لا تمتلك ربع مواردنا وشعبها يعيش حياة أفضل منا. وعن مطالبهم لإنهاء التظاهر، أكد «مروان» مطالبنا بشكل مختصر إنهاء العملية السياسية الحالية برمتها فالدستور لا يتناسب مع الوضع الحالي، ونظام الحكم فاشل، هنالك برلمان وقادة للكتل، الجميع يتحكم بقرارات نواب البرلمان ورئاسة الوزراء تعطى لطرف على حساب طرف آخر، والنظام الانتخابى فاسد، فعلى سبيل المثال الدورة الماضية فازت قائمة الفتح التابعة لهادى العامري، والحقيقة أن أصوات الناخبين لم تكن بهذا العدد، فالكثير قاطع الانتخابات وطالبوا بإعادة فرز الأصوات، فتم حرق المراكز الانتخابية المهمة وانتهت إعادة الفرز، أما الدرجات الخاصة من مدير عام إلى وزير فتتراوح أسعارهم من نصف مليون دولار إلى 3 ملايين دولار، فالمناصب تشترى في العراق، فيجب أن تنتهى كل هذه المهزلة، وأن يعود العراق كما كان.وعن أكثر مشاهد الصمود داخل ساحة التظاهر، يقول «مروان» نرى يوميا أمهات لشهداء شاركوا في معارك التحرير من داعش وقتلوا في ساحة التظاهرات تقف معنا تحمل لافتات تنعى أولادهن، كما أن هناك الكثير من الأطفال يبكون على صوت النشيد الوطني، وهناك الكثير من الشباب الرافض للخروج والعودة لمنزله رغم إصابته أكثر من 4 مرات.وأضاف «مروان» عند سؤاله عن مدى توحد المتظاهرين، قال: نحن هنا عراقيون فقط لا يوجد بيننا أى تميز طائفى أو عرقي، وحكى قائلا: الأحد الماضى دخل أحد الأشخاص وردد عبارة أن من يضرب المتظاهرين من السنة تجمع حوله المتظاهرون وأخذوا يضربونه حتى هرب «فلا مكان بيننا للفتنة».وعن مطالبهم، قال «مروان» تفعيل القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للجميع، وتشغيل وإنشاء مصانع وطنية ووحدات سكنية وحركة إعمار حقيقية من بنى تحتية ومرافق سياحية، كما يجب أن تتم التعيينات بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، أمور كثير لكن أولها تغيير الوجوه الحالية، ويجب إبعاد الدول المجاورة من المشهد.
مشاركة :