أكد رئيس الحكومة الموقتة بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل «تمر بفترة أمنية حساسة جداً، وقابلة للاشتعال على جبهات عدة، وبعد إطلاق القذائف الصاروخية على غلاف غزة، عقدت مباشرة مداولات مع القيادة الأمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب».وأضاف نتنياهو قبل عقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أمس، «أوعزت في شأن سلسلة أهداف علينا مهاجمتها ولذلك هاجمها سلاح الجو».وأشار إلى أن «حركة حماس تتحمل المسؤولية عن أي هجوم يخرج من قطاع غزة، وسنستمر في العمل في كل الجبهات من أجل أمن دولة إسرائيل، بوسائل مكشوفة ووسائل خفية أيضاً، في البحر والجو والبر».كما ندد نتنياهو باعتداءات متكررة على قواته ينفذها أفراد حركة «شبيبة التلال» الإرهابية انطلاقاً من مستوطنة يتسهار، التي تعتبر معقل غلاة المستوطنين المتطرفين. إلى ذلك، ذكرت إذاعة «مكان» أن «الكابينيت» والجيش أجريا تعديلات على مخطط نشر «القبة الحديد» على حدود قطاع غزة، وذلك استعداداً لإمكانية استئناف إطلاق الصواريخ. في سياق منفصل، قال منسق شؤون الأسرى والمفقودين يرون بلوم إن «هناك تقدماً في الاتصالات» مع حركة «حماس» حيال صفقة تبادل الأسرى، لكنه أكد أن «الفجوات كبيرة جداً»، في إشارة إلى فقدان 4 إسرائيليين في غزة.ميدانياً، اعتقلت قوات الشرطة، أمس، 19 فلسطينياً بينهم وزير شؤون القدس في السلطة الوطنية فادي الهدمي، للمرة الثالثة منذ توليه منصبه، إضافة إلى مدير مؤسسة «إيليا» للإعلام الصحافي أحمد الصفدي.كما اعتقل 11 من الضفة الغربية بينهم الأسيرين المحررين مؤمن أبو شمسية وأحمد اليمني.من جانب ثان، أظهرت لقطات فيديو نشرت أخيراً، مجندة إسرائيلية وهي تطلق النار على فلسطيني أعزل قرب القدس، بعد أن أدار ظهره.ووقع الاعتداء قبل عام ونصف العام، بناء على معلومات قوة حرس الحدود، التي تنتمي إليها المجندة، التي أطلقت النار، حسب ما ذكرت القناة الـ13 مساء السبت.ويظهر الفيديو الذي تبلغ مدته 26 ثانية، شاباً فلسطينياً لا يشكل أي تهديد، وهو يرفع يديه، حاملاً فيهما بطاقة هويته وحقيبة، حيث يُسمع صوت عناصر القوة، وهم يصرخون عليه، باللغتين العبرية والعربية بكلمات، منها «روّح» بالعامية الفلسطينية، أي اذهب من هنا.لكن جرى الكشف عن الفيديو قبل أيام، عندما أرسلت المجندة مقطع الفيديو لصديقها في رسالة طلبت فيها رأيه في شأن دقة تصويبها.وقال صديقها «لقد كنت رائعة في التصويب».
مشاركة :