صيد ثمين!

  • 5/11/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حالات معينة أراها تستلزم مناقشة الموضوع ذاته مرتين خلال وقت وجيز؛ كأن يكون له علاقة بالصحة العامة للناس، أو يأتيك تصحيح أو تعقيب. أود أن أسألك بداية: هل سبق أن ذهبت إلى عيادة أسنان خاصة يعمل فيها أطباء غير سعوديين، وقالوا لك لا نعرف، ليس لدينا مختص، ليس لدينا استشاري؟ بالطبع لا يمكن أن تسمع ذلك، أنت صيد ثمين لأي عيادة أسنان، أنت محفظة نقود تسير على قدمين، المهم أن يفتحوا فمك للمرة الأولى! قبل أيام تحدثت عن بعض أطباء الأسنان العرب -مع تقديري لهم- كنت أتحفظ، وما زلت، على فتح أفواه المواطنين لهم دون أن نتثبت من تأهيلهم، ونثق بالجهات الأكاديمية التي خرجوا وتخرجوا فيها، إضافة إلى ذلك هناك أبناء البلد الذين يستطيعون سد العجز لو أتيحت لهم الفرصة وهُيّئت لهم الظروف، لكنها التعقيدات في عملية القبول في الكليات الحكومية، وقلة إنشاء الكليات الخاصة! لماذا أعود لطرح الموضوع مجددا؟ طبعا لم يصلني رد الوزارة، فالوزارة لم تستقر بعد، ولا نعرف شيئا مما يدور فيها، لكن تعقيبات عدة وصلت تتحدث عن أهمية ملف طب الأسنان في السعودية أجبرتني على التنبيه مجددا على أهمية هذا الملف المسكوت عنه، منها ما يقوله أحد المشتغلين في هذه المهنة: بعض الممارسات الخاطئة التي تحدث في المراكز الخاصة أكبر مما تتصور، ومنها ممارسة كثير من الأطباء كثيرا من أنواع العلاج وهم غير مؤهلين للقيام به مثل التقويم وزراعة الأسنان وعلاج الجذور والأعصاب، فقد يكون طبيبا عاما تخرج من كلية لا نعلم عنها شيئاً ويمارس الكثير من أنواع العلاج التي تتطلب التخصص والتدريب، وللعلم فإنهم يقومون بتعلم هذه الممارسات من خلال مندوبي الشركات، أو من خلال الإنترنت ومن ثم تجربتها مباشرة على المريض، بل -وهذه المصيبة كما يقول صاحبنا- بعضهم يتعلم زراعة الأسنان على يد مندوبي الشركات المهتمة بزراعة الأسنان من خلال طرح الأسئلة عليهم! انتهت المساحة، نسمع كثيرا عن إغلاق محلات تجارية، مطاعم، محطات وقود، لكن نادرا ما نسمع عن إغلاق عيادات أسنان خاصة، ما السبب برأيكم؟

مشاركة :