الدوحة - الراية: قالت ميزة إكسبانشن إن المدن الذكية تعتمد اعتماداً كبيراً على تكنولوجيا إنترنت الأشياء لجمع البيانات في الوقت الفعلي وتكنولوجيا المعلومات لدمج الاتصالات، مشيرة إلى أن المدينة الذكيّة تقوم بجمع البيانات عبر مُستشعرات وغير ذلك من الأجهزة، ثم تحلل هذه البيانات وإدارة الموارد بكفاءة، وإيصال المعلومات ذات الصلة لسكان هذه المدينة. وهي بذلك توفر خدمات عامة بأفضل جودة، وتسمح بالتواصل الفعّال بين الحكومة والمواطنين. وأضافت عزَّزت التكنولوجيا سريعة التطور والنمو الحضري الكبير مفهوم «المدن الذكية» وبثَّت فيه روح الحياة. وتهدف فكرة المدن أو البلدان الذكية التي تبدو وكأنها حلم من أحلام الخيال العلمي إلى تعزيز الكفاءة والاستدامة وتحسين الجودة العامة للحياة عبر الاستعانة بالتكنولوجيا والبيانات. ولأنه من المتوقع أن يعيش حوالي 70% من سكان العالم في المدن بحلول عام 2050، فقد أصبح من الضرورة تحويل هذه المدن لمدن «ذكية». وقالت إن تطبيق المبادرة الذكية على مواقف السيارات (مواقف ذكية) لها تأثير إيجابي للغاية. فعلى سبيل المثال، يمكن للمدن تثبيت أجهزة استشعار في مواقف السيارات، ما يقلل من الوقت المهدر في البحث عن موقف من خلال إرشاد قائدي المركبات إلى الأماكن المتاحة عبر تطبيق خاص بمواقف السيارات. ونوّهت بنتائج دراسة أظهرت خفض وقت البحث عن مواقف السيارات في مدينة سان فرانسيسكو بنسبة 43%، وهو أمر لم يوفر الوقت فحسب، ولكن أدّى أيضاً إلى خفض استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30%. بالإضافة إلى ذلك، فإن إجراء عملية الدفع من خلال التطبيق نفسه يجعل الأمر أسهل وأكثر ملاءمة، ما يؤدّي إلى خفض عدد مخالفات ركن السيارات بنسبة 23%. وأشارت إلى أن المدن الذكيّة هي في حد ذاتها أنظمة معقدة تعتمد بدورها على نقاط البيانات الضخمة التي تنتج عن أنشطتنا اليوميّة وتتطلب شبكة فائقة السرعة، بالإضافة إلى قدرات تخزينية هائلة للبنية الأساسية للحوسبة السحابية.
مشاركة :