تونس علي قربوسي وجَّهت حركة النهضة الإسلامية، قائدة الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس (الترويكا)، نداءً لأعضائها وأنصارها من مختلف الجهات للتجنُّد بغرض حماية مقرها الرئيس تحسباً لأي طارئ اليوم الأربعاء الموافق مرور عامين على انتخابات أكتوبر 2011، التي منحت النهضة قيادة الحكومة. كما دعت الحركة هياكلها للمساهمة في حماية بعض المقرات السيادية والوزارات على غرار وزارة العدل. من جهته، قال الأمين العام لحركة نداء تونس، الطيب البكوش، إن اغتيال مناضل الحركة، لطفي نقض، الذي يمر عليه عام هو أول اغتيال سياسي في تونس. واعتبر البكوش، في تصريحاتٍ صحفية، هذه الواقعة «وصمة عار على السلطة السياسية والقضائية في تونس لأنه حتى الآن اعتُبِرَ اغتيال نقض تبادل عنف نجم عنه الموت». وتابع الأمين العام لـ «نداء تونس» أن كل القرائن والشهود تؤكد أنه قُتِلَ مع سابق الإضمار والترصد إذ تم استعمال الحديد والعصي والحجر في الواقعة وانهال القتلة عليه وهو طريح الأرض، وهو ما أكدته كل الوثائق والشهادات. ولم يستبعد البكوش أن تقع جرائم أخرى مادام هناك مَنْ يتستر على الإرهابيين ويوفر لهم ضمانات التحرك الآمن، ورأى أن الإرهاب تغلغل في كل مكان وأن عملية اقتلاعه باتت تتطلب جهداً ووقتاً «لكن الترويكا هم المسؤولون لأنهم رعوا بذرة الإرهاب وشجعوها على النمو»، حسب تصوُّره.