هونج كونج – (رويترز): ملأ محتجون مناهضون للحكومة في هونج كونج مركزا للتسوق في حين تواصلت اشتباكاتهم مع الشرطة أمس الأحد الذي شهد طعن رجل عددا من الأشخاص بسكين ثم قضمه على ما يبدو جزءا من أذن سياسي محلي. وشكل المحتجون سلسلة بشرية في مركز سيتي بلازا للتسوق في منطقة تايكو شينج شرق المدينة، لكن الأمر تحول الى مواجهة مباشرة مع الشرطة. وقالت الشرطة إن المحتجين خربوا مطعما بعد أن كانوا يهتفون بشعارات في احتجاج سلمي في إطار احتجاجات تمتد للأسبوع الثاني والعشرين على التوالي بسبب غضب أهالي المدينة، ما يرونه تدخلا صينيا في شؤونها. وأصيب العديد من الأشخاص. وضرب المحتجون بالعصي رجلا يرتدي قميصا أبيض من المعتقد أنه من كان يحمل السكين بينما رقد رجل آخر على الرصيف وسط بركة من الدماء. وكان من بين المصابين الديمقراطي أندرو شيو عضو المجلس البلدي للمنطقة والذي كان ينزف من أذنه. وقال عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي جيمس تو للصحفيين ان الرجل المسلح بسكين قضم جزءا من أذن شيو وطعن عددا آخر من الناس. وأضاف أن المصاب الذي كان راقدا على رصيف وسط بركة من الدماء في حالة أكثر حرجا من شيو الذي ظهر على محطة تلفزيونية ممسكا بجزء من أذنه في كيس بلاستيك بينما كانت يده غارقة في الدماء. وشوهد سكين ملقى على الأرض. واعتقلت الشرطة عددا من المحتجين الذين كانوا يرددون هتافات «شرطة سوداء». واستمرت الأزمة حتى حلول المساء وكان السكان يتهكمون على الشرطة على جانب الطريق ومن شرف المنازل القريبة ويطالبون قوات الأمن «بالمغادرة على الفور». وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع أمام فندق (ذا ايست) في تايكو شينج في محاولة لتفريق الحشود التي غادرت بعد ذلك. كما أطلقت الشرطة رذاذ الفلفل على صحفيين اقتربوا من الأحداث واعتقلت أحدهم. ووقعت مناوشات ومواجهات وعمليات تخريب في مراكز للتسوق في بلدات تاي بو وتوين مون وشا تين، حيث أطلقت الشرطة رذاذ الفلفل على المحتجين الذين كالوا لها الشتائم. وحولت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونج كونج المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت للحكم الصيني في 1997 أجزاء من الجزيرة لساحات معارك يوم السبت في تعبير عن الغضب من زعامات الحزب الشيوعي في بكين ومن تدخل الصين في حريات هونج كونج وهو ما تنفيه بكين. وخرب محتجون شركات في هونج كونج اعتبروا أنها موالية للصين كما غطوا جدران مكتب الاتصال الصيني بكتابات ورسوم الجرافيتي في يوليو إذ يعتبر رمز السيادة الصينية في هونج كونج. وبدأت عملية تنظيف في مكاتب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) التي كانت أحد المباني التي استهدفتها جماعات من المحتجين يوم السبت الذين فروا من المتنزه إلى منطقة الأعمال وقاموا بإلقاء قنابل حارقة وحجارة على طول الطريق وعلى محطات للمترو في عطلة نهاية الأسبوع الثاني والعشرين التي تشهد مظاهرات هناك. وأدانت شينخوا الهجوم الذي قام به من وصفتهم بأنهم «قطاع طرق همج» حطموا الأبواب وأنظمة الأمن وألقوا قنابل حارقة وقنابل طلاء في بهو الوكالة. وقال متحدث باسم شينخوا على فيسبوك «التصرفات التي قام بها مثيرو الشغب المتشحون بالسواد توضح مرة أخرى أن وقف العنف واستعادة النظام هي المهمة الأكثر إلحاحا وأهمية في الوقت الحالي».
مشاركة :