تتعرض الأنف لِعوامل خارجيّة معيّنة تتسبب في نزيفها، ويعتبر نزيف الأنف شائع لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-10 سنوات ونادراً ما يصيب البالغين وكبار السن. وينقسم نزيف الأنف لنوعين هما نزيف أمامي ونزيف خلفي، حيث تمثل حالات النزيف الأماميّ حوالي 90% من حالات النزيف، والتي لا تُشكل خطراً ويمكن علاجها بسهولة، بينما النزيف الخلفيّ فهو أقلّ شيوعاً من الأماميّ ولكنه يعتبر خطيراً. ونستعرض أسباب كثيرة تُحدث نزيفاً للأنف، ومن أبرزها أولا.. إصابة الأنف ببعض الاضطرابات كالتهاب الجيوب الأنفية، أو حدوث تورّم فيه. ثانيا.. الهواء الجاف: هو المسبّب الأكثر شيوعاً من نزيف في الأنف، فالمناخ الجافّ واستخدام نظام التدفئة المركزيّة يمكن أن يجفّف الأغشية الأنفيّة ويجعلها تتصلّب، ممّا يسبّب تقشُّر داخل الأنف يجعلك تعاني من الشعور بالحكّة ويحدُث النزيف. ثالثا.. تمسك جسم غريب في الأنف والمهيجات الكيميائية، أو رد الفعل تجاه حساسية معيّنة، وإصابة في الأنف، والعطاس المتكرّر، والهواء بارد، وعدوى الجهاز التنفسي العلوي، وأخذ جرعات كبيرة من الإسبرين. رابعا.. أسباب غير شائعة مثل: ارتفاع ضغط الدم، وبعض العوامل الوراثية، واضطراب تخثر الدم، والسرطان. وعلاج نزيف الأنف ينقسم لأمرين الأول.. العلاج المنزلي: يتم بالضغط على الأنف بالأصابع مع إمالة الرأس قليلاً للأمام، وتغطيته بشاش معقّم، أو وضع كمادات ماء بارد على الأنف حتّى يتوقّف النزيف. الثاني.. العلاج الطبي: يتمثل بالعلاج الجراحي عن طريق كيّ الأوعية الدمويّة في الأنف باستخدام حرارة عالية أو مواد معيّنة كرذاذ الأزرين أو النيوسنفرين لإغلاقها.
مشاركة :