مراهنة أردوغان على قضايا خاسرة يدفع بتركيا إلى المزيد من الأزمات الداخلية والخارجية

  • 11/4/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توالت الضربات على حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب سياساته الخارجية المأساوية، فمنذ عنترياته في قضية القس الأمريكي التي فرضت بموجبها الولايات المتحدة عقوبات ليست بالهينة على تركيا تلاها انهيار لليرة وهبوط حاد في الاقتصاد التركي.وبدأت ملامح سقوط حزب العدالة والتنمية تتضح بشكل أكثر ومن حينها لم يراهن الرئيس على قضية إلا خسرها بشكل أو بآخر، حيث كانت السقطة المدوية هي خسارته للانتخابات البلدية في إسطنبول وأنقرة رغم كل ما قدمه من تنازلات حينها حتى لغرمائه الأكراد من أجل الفوز فقط ببلدية إسطنبول.ورسمت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا الخطوط العريضة لخسارة بلدية إسطنبول وما يراه محللون أنه تآكل لشعبية الرئيس أردوغان في الداخل التركي بسبب ما عاناه الشعب التركي نتيجة هذه العقوبات في الطوابير الطويلة للحصول على الخبز وفيما عرف بأزمة الطماطم حينها.خسارة بلدية إسطنبول بالشكل الذي حدثت به رسم سيناريوهات عدة للانتخابات الرئاسية القادمة، حيث بدأت التكهنات حول مصير رئيس الجمهورية الذي نزل للشارع من أجل انتخابات بلدية وخسر والتساؤلات حول كيفية صموده في الانتخابات الرئاسية وهو لم ينجح في انتخابات محلية؟وازداد المشهد في تركيا في الآونة الأخيرة تعقيداً فالتدخل التركي في شمال سوريا أسفر عن نتائج عكسية بعد فرض الكثير من العقوبات على تركيا كان أبرزها إيقاف العديد من صادرات الأسلحة التي كانت متجهة إلى تركيا من عدة بلدان وإيقاف البنك الأوروبي لتمويلاته لتركيا والعديد من الإدانات التي جاءت نتائجها عكسية على سوق المال التركي.وتنتظر تركيا عقوبات مرتقبة بسبب التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط أضيفت عليها قائمة أخرى بسبب التدخل في سوريا بالإضافة للصورة النمطية السلبية للرئيس التركي التي رسمت ملامحها الأخيرة تناقضات تصريحاته حول التدخل في سوريا وكذلك ما ارتكبه الجيش التركي من فظائع هناك.يبدو المشهد ظلامياً جداً في تركيا بظل هذه التخبطات السياسية التي جاءت نتائجها عكسية على الداخل التركي قبل أن تبدأ انعكاساتها تطال الحكومة والرئيس شخصياً.

مشاركة :