توقف المعارك بين الجيش الليبي وميليشيات {فجر ليبيا} في محيط طرابلس

  • 5/11/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

توقفت أمس المعارك في منطقة غرب العاصمة الليبية طرابلس بين قوات الجيش والميلشيات المساندة لها في مواجهة ميلشيات فجر ليبيا، فيما أجلت محكمة بطرابلس محاكمة الساعدي نجل العقيد الراحل معمر القذافي إلى شهر يوليو (تموز) المقبل. وقال شهود عيان ومسافرون لـ«الشرق الأوسط« إن «الطريق الساحلي بين طرابلس ومدن الغرب قد أعيد فتحه مجددا، بعد إغلاقه لبضع ساعات أول من أمس». وروى أحد المسافرين أن منطقة الاشتباكات يسودها الهدوء الكامل، مشيرا إلى توقف عمليات الجيش والميليشيات، مضيفا أن «الطريق أغلق ليلة الجمعة لساعات ثم فتحت مجددا، بالأمس أتيت من تونس إلى طرابلس عبر الطريق الساحلي، لا يوجد شيء على الإطلاق». وتابع أن «الأمور عادية والطرق مفتوحة والمحال والحركة كلها بشكل عادي، لكن ثمة تعزيزات للجيش على تخوم الطريق الساحلي في المنطقة بين الماية إلى كوبري 27 الخاضعة لسيطرة الجيش على بعد نحو 27 كم غرب طرابلس». من جهتها، أعلنت غرفة عمليات الجيش الليبي بالمنطقة الغربية، أن الهدوء يسود أغلب المحاور، موضحة في بيان مقتضب لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الجيش والقوة المساندة له في ثبات وفي انتظار الأوامر بالتقدم نحو العاصمة طرابلس ولم يبق إﻻ القليل، على حد تعبيرها. إلى ذلك، قررت محكمة جنوب طرابلس في جلسة مقتضبة عقدتها أمس بالعاصمة الليبية، تأجيل محاكمة الساعدي نجل القذافي إلى 19 يوليو المقبل. ومثل الساعدي الذي هرب إلى خارج ليبيا خلال الانتفاضة في 2011 وتم ترحيله من النيجر العام الماضي أمام المحكمة في مستهل محاكمته في اتهامات بالقتل. وظهر الساعدي في قاعة المحكمة بطرابلس وهو يرتدي سترة زرقاء وتابع الجلسة من وراء القضبان. وكان الساعدي لاعب كرة قدم لفترة قصيرة في إيطاليا واشتهر بعلاقاته النسائية المتعددة خلال حكم والده الطويل لليبيا. ونقلت وكالة «رويترز» عن رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور قوله، إن «محامي الدفاع طلبوا مزيدا من الوقت لقراءة ملف القضية وتحضير مرافعة». ويواجه الساعدي تهمة قتل لاعب كرة قدم والاحتجاز غير القانوني. إلى ذلك، قال متحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط «أجوكو» العاملة في شرق ليبيا إن «الشركة تنتج ما بين 230 و260 ألف برميل يوميا». وقال مسؤول نفطي إن «ميناء الحريقة بشرق ليبيا يتوقع وصول ثلاث ناقلات لتحميل النفط هذا الأسبوع». وقال مهندس بحقل الفيل النفطي إن «الحقل لا يزال مغلقا بسبب إضراب حرس المنشآت النفطية احتجاجا على عدم تقاضي مرتباتهم». وكان مسؤول نفطي قد أعلن أن ناقلة رست في ميناء الزويتينه في الشرق أيضا لنقل 750 ألف برميل من النفط الخام، وأضاف أن الناقلة بدأت تحميل النفط من صهاريج في الميناء، مشيرا إلى أن تدفق النفط من الحقول المتصلة ما زال متوقفا بسبب الاحتجاجات التي بدأت قبل أسبوع. وأغلق عاطلون عن العمل خطوط الأنابيب المؤدية إلى الميناء مطالبين المؤسسة الوطنية للنفط بتشغيلهم. وأدى ذلك إلى إغلاق حقل النافورة النفطي الذي كان يضخ ما بين 30 و35 ألف برميل يوميا إلى الزويتينه. وقال المسؤول إن الميناء «يعمل بشكل ممتاز ولكن إلى الآن لم يتم الضخ من الحقول إلى الميناء»، مضيفا أنهم «يقومون حاليا بتفريغ صهاريج الميناء». وميناء الزويتينه واحد من الموانئ الليبية القليلة التي لا تزال تصدر النفط بعد إغلاق الميناءين الأكبر وهما رأس لانوف والسدر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بسبب اشتباكات بين جماعات مسلحة متحالفة مع الحكومتين المتنافستين في ليبيا. وفي الشهر الماضي أغلق أيضا حقل الفيل النفطي في غرب البلاد والذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط وإيني الإيطالية بسبب إضراب لحراس أمن يطالبون بوظائف عمومية. وكان حقل الشرارة قد أغلق قبل نحو ستة شهور بسبب إغلاق خط أنابيب. وقالت بيانات رسمية إن «تراجع عائدات النفط أدى إلى تفجر أزمة مالية مما أجبر البنك المركزي على اللجوء إلى الاستعانة بنحو ربع الاحتياطي النقدي الأجنبي عام 2014».

مشاركة :