يختار النواب البريطانيون اليوم الاثنين رئيسًا جديداً لمجلس العموم، في مناسبة لم تكن تنطوي على أهمية في السابق لكنها باتت حاليًا ذات دلالة بالغة بسبب الدور المحوري الذي لعبه رئيس المجلس المستقيل جون بيركو في ملف بريكست. وترشّح سبعة نواب لخلافة بيركو الذي وضع نفسه في واجهة الجدل المرتبط ببريكست عبر اختيار تعديلات وإدخال اجراءات يشير أنصار مغادرة الاتحاد الأوروبي إلى أنها صُمّمت لعرقلة خروج لندن من التكتل. وواجه بيركو اتّهامات كذلك بأنه عزز ثقافة قائمة على التنمّر ضمن البرلمان. لكن شخصيته اللامعة وأسلوبه المميّز في البرلمان أكسباه مكانة دولية وزادتا من أهمية منصبه. ويبدو ليندسي هويل، نائب بيركو منذ العام 2010، الأوفر حظًا للحلول محله. لكن غيره من الشخصيات السياسية البارزة تتنافس كذلك على المنصب. وكان هويل نائبًا في حزب العمال على مدى 22 عامًا وشغل منصب نائب بيركو منذ العام 2010. وفي مؤشر على أنه قد يتّبع مساراً مختلفًا عن ذاك الذي اتّخذه بيركو، رفض مؤخراً تعديلات كان من شأنها أن تصعّب على رئيس الوزراء بوريس جونسون إجراء انتخابات عامة، تقررت الآن في 12 ديسمبر.
مشاركة :