على وقع زيادة الطلب وقلة المعروض، ارتفع سعر كرتون الخيار ليُلامس أمس دينار ونصف الدينار بعدما سجل سعر الكرتون العام الماضي 25 فلساً، الأمر الذي بات معه التفكير في الاستعانة بـ«صديق السَلَطة» قراراً يحتاج للتريث وسط دعوات لمقاطعة الخيار حتى تنخفض أسعاره. وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد المزارعين عبدالله الدماك في تصريح لـ«الراي» إن «العوامل الجوية مثل الرطوبة والأمطار الغزيرة التي سقطت في الوفرة أدت لانهيارات في شبرات الخضار وأثرت على عملية الحصاد»، متوقعاً أن «تتعدّل الأسعار لكن لا نستطيع تحديد فترة زمنية لذلك».من جهته، أكد نائب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية خالد الهضيبان لـ«الراي» أن «اتحاد الجمعيات ليس له أي علاقة بأسعار الخضار لا من قريب ولا من بعيد»، لافتاً إلى أن «الأمر متعلق بالمزارعين والمستهلكين وليس للجمعيات التي تعرض الخضار علاقة بالأسعار».وتوضيحاً لأسباب ارتفاع الأسعار، قال المزارع هاني الهويدي لـ«الراي» إن «من بينها عزوف البعض عن الزراعة لأنه في العام الماضي كان هناك انخفاض شديد في الأسعار وصل إلى 25 فلساً للكرتون، بالإضافة إلى أن الرطوبة الزائدة هذا العام أثرت على إنتاجية المحصول»، لافتاً إلى أن «هناك أيضاً من توقف عن الزراعة كلياً بسبب انقطاع المياه والكهرباء في وقت وصل فيه سعر تنكر المياه لـ 150 ديناراً، وهناك من تحول لزراعة محاصيل أخرى مثل الباذنجان والطماطم». وإذ رجح انخفاض الأسعار بعد أسبوعين «لأن هناك من بدأ بالزراعة وبالتالي سيزيد المحصول حيث إن البذور تنتج في غضون قرابة 45 يوماً»، أشار إلى أنه «في مقابل ارتفاع سعر الخيار، فإن سعر الباذنجان انخفض لـ150 فلساً والطماطم انخفضت لـ200 فلس». بدوره، أكد المزارع عبدالله الثويمر لـ«الراي» أن «انقطاع الكهرباء والماء المتكرر أثّر على المحصول الذي قلّت كميته، كون الخيار يُزرع بمعظمه في البيوت المحمية التي تعتمد على الكهرباء»، لافتاً أيضاً إلى العزوف عن الزراعة بسبب انخفاض الأسعار العام الماضي.وأضاف أن «هناك محاصيل حقلية مثل الطماطم والباذنجان (تزرع في الحقل وليس في المحميات) مازالت أسعارها في المتناول»، متوقعاً «انخفاض الأسعار بعد قرابة الشهر، ونتمنى أن يثبت على الأقل عند 300 فلس للكرتون حتى تتم تغطية تكاليف زراعته».
مشاركة :