نهيان بن مبارك يطلق مشروع الـ 1000 إبداع في التسامح

  • 11/5/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح صباح أمس مشروع ال 1000 عمل إبداعي في مجالات «التسامح والأخوّة الإنسانية» والذي يشمل إنتاج ألف عمل معرفي ورقي ورقمي ومقروء ومسموع وأعمال فنية ملائمة في مجالات التسامح، جاء ذلك خلال ملتقى «إثراء المحتوى المعرفي في التسامح» الذي يقام على هامش معرض الشارقة للكتاب، وذلك بحضور أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومحمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وعفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح وعدد كبير من الكتّاب الإماراتيين والعرب والعالميين. وشهد الملتقى توقيع عقود بين وزارة التسامح و16 كاتباً وروائياً وقاصاً وشاعراً إماراتياً وعربياً وعالمياً لإنتاج مجموعة من الأعمال التي تعزز قيم التسامح والأخوّة الإنسانية، إضافة إلى عقد جلستين منفصلتين في الملتقى تناولت الأولى «التسامح في مجال الكتابة الإبداعية - أين نحن وما الأهداف المطلوبة؟» بمشاركة عدد كبير من القامات الفكرية والثقافية بالمجتمع، ورصدت الثانية إسهامات الفنون البصرية بكافة مجالاتها في اثراء التسامح والأخوّة الإنسانية. ودعا الشيخ نهيان بن مبارك الجميع إلى التعرف على البرنامج والتعاون مع الوزارة في تنفيذه كي يكون مجالاً رحباً لإنتاج ونشر المعارف التي تدعم الاعتزاز بمسيرة الوطن وبمكانته المرموقة في العالم، باعتباره موطناً للتسامح والأخوّة الإنسانية سواء للأفراد أو للمؤسسات وصولاً إلى أن تكون المعرفة أداة فعالة لتشكيل الفكر والسلوك وكي يكون التسامح والأخوّة الإنسانية جزءاً أساسياً في حياة كل فرد، ومنهجاً رائداً يمس كافة أوجه النشاط الإنساني. وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «إنني أعتز كثيراً بانعقاد هذا الملتقى ضمن فعاليات معرض الكتاب هذا المعرض العالمي بكل المقاييس الذي أصبح حدثاً سنوياً مرموقاً في الشارقة وفي الإمارات كلها يعزز صلة الناس بالمعارف ويسهم في إيجاد وعي مجتمعي وإقليمي بالقراءة والاطّلاع وإتاحة الفرصة أمام المؤلفين والناشرين للتشاور والتعارف إضافة إلى حشد عدد من الأنشطة المثمرة والفعاليات المفيدة وإتاحتها أمام الجميع». وأضاف: «هذا المعرض يقف اليوم دليلاً مهماً على حكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وعلى رؤيته الثاقبة لمكانة الثقافة والإبداع والابتكار في مسيرة الوطن والأمة، متوجهاً بالشكر الجزيل إلى سموه ولكافة القائمين على هذا المعرض». وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك بالجهود المبذولة في سبيل أن تكون المعرفة في الإمارات أداة فعالة لتأكيد الاعتزاز بالهوية الوطنية وتقوية نسيج المجتمع وإرساء قيم النمو والتعلم المستمر، بالإضافة إلى تعميق القدرة على معرفة الآخرين والإحاطة بتاريخهم والقيم التي تشكل مسيرة مجتمعاتهم والتعامل مع ذلك كله بحكمة وبُعد نظر، لذا فإن تنمية المعارف في مجال التسامح إنما تمثل ركناً أصيلاً في جهود تحقيق السلام والاستقرار المجتمعي بالإضافة إلى كونها مصدراً مهماً للاستمتاع وتحقيق السعادة وجودة الحياة، فتنمية المعارف إنما تهدف إلى إعلاء قيم الولاء والانتماء للوطن والالتزام فكراً وسلوكاً بالقيم الإنسانية النبيلة بما يسهم في تحقيق مجتمع ناجح يحترم خصوصيات البشر ومعتقداتهم واختياراتهم ويقبل التنوع والتعددية في السكان ويعمل على تعميق أواصر التعاون والعمل المشترك بين جميع الناس». وأضاف: «إننا نعتز بأن هذا المجتمع الناجح إنما هو جزء من الإرث الخالد لمؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه - وهو القائد التاريخي الذي تعلمنا منه أن التسامح والأخوّة الإنسانية هما تجسيد حي لتعاليم الإسلام الحنيف، هما الحياة في سلام مع الآخرين والانفتاح عليهم بإيجابية، هما الحرص الكامل على توفير الحياة الكريمة للجميع، هما الالتزام بتحقيق العدل والمساواة أمام القانون - التسامح والأخوّة الإنسانية في فكر وإنجازات القائد المؤسس، هما الطريق إلى تحقيق التنمية الناجحة والمستدامة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي المنشود، هما أسلوب ناجح لحل النزاعات ونشر المحبة والسلام في ربوع العالم، بل هما كذلك جزء من القوة الناعمة للدولة وأداة لتأكيد مكانتها المرموقة بين الأمم والشعوب». حجر الزاوية أشار الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن هناك اعتبارين مهمين يمثلان حجر الزاوية، أولهما أن الإمارات بقادتها الكرام وشعبها المعطاء تسير قدماً على خطى مؤسس الدولة العظيم في أن يكون التسامح ركناً أصيلاً في مسيرة المجتمع، وتجسد ذلك بشكل واضح في الزيارة التاريخية لأبوظبي في مطلع هذا العام والتي قام بها قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بدعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإصدارهما وثيقة أبوظبي للأخوّة الإنسانية التي تدعو إلى أن يعيش جميع الناس معاً في سلام ووفاق وأن يعملوا سوياً من أجل تحقيق الخير والتقدم للمجتمع والإنسان في كل مكان، أما الاعتبار الثاني الذي يجمعنا معاً فهو التأكيد أمام الجميع أن برنامج تنمية المعرفة في وزارة التسامح إنما يهدف إلى تنمية الإنسان ودعم ارتباطه بالمجتمع من حوله، لأننا ننطلق من قناعة قوية بأن الإنسان بمعارفه وقدراته وسلوكه هو أساس المجتمع المتسامح. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن هذا الملتقى يهدف إلى الإسهام في إيجاد مناخ وطني يشجع على هذا الإنتاج المعرفي على أن يتم ذلك بالتعاون مع المؤلفين والفنانين والأدباء مع كافة أفراد المجتمع من الشباب والنساء المواطنين والمقيمين على حد سواء الذين قد تكون لديهم القدرة على هذا الإنتاج كما تقوم الوزارة بالتنسيق والتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع بالإضافة إلى تطويع المعارف العالمية في مجال التسامح بما يتفق مع احتياجات المجتمع والإنسان في هذا الوطن. مشيراً إلى عدد من الموجهات الأساسية لبرنامج تنمية المعرفة أولها الرغبة القوية في أن تكون المعرفة في مجال التسامح حافزاً على تأكيد مبدأ الأخوّة الإنسانية على أرض الواقع من خلال تشجيع الفرد والجماعة على إنجاز مشاريع عملية وبرامج تطوعية بحيث يعمل الجميع معاً من أجل تحقيق الخير للجميع ومن جانب آخر فإن هذه المشاريع والبرامج سوف تكون وسيلة لتنمية المعرفة بالتسامح من خلال توثيقها وتعلم الدروس المستفادة منها، إضافة إلى أن تنمية المعرفة في مجال التسامح لابد وأن تنطلق من معرفة جيدة بخصائص الفئات المستهدفة لها لأن السكان في هذا العصر عالميو النظرة يتواصلون مع أقرانهم عبر الحدود والمسافات في ظل التقدم الهائل للتقنيات والحركة الواسعة للسكان حول العالم. شارك في جلسات الملتقى عشرات الكتاب، منهم: علي أبو الريش، والكاتب ناصر الظاهري، وسلطان العميمي، وشيخة الجابري، وأسماء الزرعوني، وفتحية النمر، وجمال الشحي، وأمل حويجة، ومريم الحمادي، وبدرية الشامسي، وميثاء الخياط، وإيمان اليوسف، ويزن أتاسي، وسحر محفوظ، ومشعل حمد عبد الرحمن، وعبد الله بن حيدر، وياسر الياسري، وفواز الأرناؤوط.

مشاركة :