الشارقة: «الخليج» أكد عدد من المتخصصين في الشؤون الأكاديمية الاقتصادية والتنمية البشرية أن الإمارات ماضية قدماً في بناء مجتمع المعرفة والابتكار تحقيقاً لرؤى الحكومة الرشيدة التي مهدت كل السبل الكفيلة بالدراسات والتطوير وإتاحة الأرضية المناسبة للاستثمار في العقول والأفكار والأبحاث التي وضعتها في مقدمة الدول الرائدة في هذا المجال. جاء ذلك خلال ندوة عقدت ضمن فعاليات المعرض بعنوان «إدارة المعرفة وتطوير المجتمعات» شارك فيها كل من، د. عمرو صالح، ود. أمل آل علي، ود. عبد الله الدرمكي، ود. منال أبو طالب. قال د. عمرو صالح: «إن بناء المعرفة التي تؤدي إلى إنتاج صناعة مجدية أصبح هو المحرك الاقتصادي للدول، ومنشأ ذلك هو الأفكار التي تقود نحو الإبداع، لذلك نشأت القوانين الخاصة بحماية الملكية الفكرية، وأصبحت من صميم واجبات الدول التي تسعى للحفاظ على بصمة في البناء الاقتصادي، وتنفق من أجل ذلك الغرض مبالغ طائلة، وستكون الحروب القادمة حروب ابتكار لأنها هي مقياس تقدم وتطور الأمم». وقالت د. أمل آل علي: «إن التركيبة الاقتصادية السابقة لدول العالم كانت تقوم في الأساس على رأس المال، لكنها أصبحت تقوم اليوم على المعرفة والابتكار الذي فرض وجوده على أرض الواقع، وقد كان لجامعة الشارقة خطوات متميزة في اعتماد مادة (الابتكار وريادة الأعمال) كخطوة متقدمة ومهمة في تحقيق رؤية الإمارات كإحدى أفضل دول العالم عام 2021، والأفضل عالمياً عام 2071». وبين د. عبد الله الدرمكي:«أن المعرفة هي أساس التقدم في العالم المعاصر، وبالمقارنة مع العصور الماضية يتضح حجم الطفرة الكبيرة التي شهدها العالم في المجالات كافة، ولاشك في أن التركيز على ضخ المعرفة، وتعزيز آليات التفكير يسهم في تعزيز الإنتاج، لذلك كان الاهتمام بموضوع المعرفة والابتكار عالمياً لأنهما المحرك الأساس في السيطرة على اقتصاد السوق، ولذلك لا نستغرب لو تم تخصيص موارد طائلة لتحقيق هذا الطموح». واختتمت د. منال أبو طالب الجلسة بالحديث عن تطور مفهوم البحث العلمي بين الماضي والحاضر، باعتبار أن المعرفة والابتكار تقومان عليه، مبينة:«أن تعميم البحث العلمي على المراحل الدراسية كافة دون الاقتصار على المراحل الأكاديمية العليا، يعود لكونه العامل المهم للتعامل مع المشكلات، وتلاقح الأفكار والآراء، وإيجاد الحلول، لا سيما إذا اقترن بالصبر والرغبة في تحقيق نتائج تصب في حرص الدول على التنافسية والتفوق».
مشاركة :