دبي: «الخليج» أكد أحمد علي الصايغ وزير دولة، أن البناء على فرص المستقبل يمثل إرث دولة الإمارات، وأن مبدأها «أصدقاء في كل مكان حول العالم»، واستراتيجياتها منبثقة من عقيدة مواجهة التحديات والمخاطر واستكشاف الأفضل لإثراء الخطط والاستراتيجيات في ظل الواقع الجيوسياسي والجيواقتصادي العالمي، وتحديات تباطؤ النظام الاقتصادي العالمي. وقال: «إن التعددية في العلاقات الاستراتيجية واقع إيجابي، وحتى الخصوم يحترمون هذه المقاربة ويدعمون رؤية دولة الإمارات التنموية القائمة على صناعة الفرص من التحديات». جاء ذلك، خلال مشاركته في الجلسات المستقبلية للاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية 2019، في جلسة حوار المستقبل مع الوزراء بعنوان: «استشراف مستقبل الاقتصاد خلال الظروف العالمية»، بمشاركة مكسيم أورشكين وزير التنمية الاقتصادية بجمهورية روسيا، والتي أدارها ميرك دوسيك رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في منتدى الاقتصاد العالمي.وأكد أن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر لدولة الإمارات، وأن علاقات الإمارات والصين سياسياً واقتصادياً في أعلى مستوياتها، وفي نمو وازدياد.وحول مخاطر التطور التكنولوجي، أكد الصايغ أن الإمارات استعدت للأمن الإلكتروني باستراتيجية حول الثورة الصناعية الرابعة، وممارسات وإنجازات في الذكاء الاصطناعي، وعمل متواصل على صعيد المسرعات الحكومية.من جانبه، قال مكسيم أورشكين وزير التنمية الاقتصادية بجمهورية روسيا، إن العالم يعاني نتيجة غياب التنسيق بين السياسة النقدية والمالية للدول المؤثرة اقتصادياً، لافتاً إلى التنافس المحتدم بين الصين وأمريكا أكبر اقتصادين في العالم، وهذا الصراع الاقتصادي السياسي لا يزال في مرحلته الأولى، إذ سنشهد بعد عامين تقريباً موجة جديدة من الحرب التجارية، وسنواجه المزيد من الصعوبات مع المضي قدماً في أسواق السلع.وأشار إلى الشراكة الاستراتيجية مع الصين، إذ تضاعف حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين 3 مرات في الآونة الأخيرة ليصل إلى 120 مليار دولار، وتم رفع السقف إلى 200 مليار خلال السنوات المقبلة. ولفت إلى أن روسيا خلال السنوات العشر المقبلة ستكون أعلى لائحة الدول المحافظة على البيئة الخضراء.وخلال الجلسة، تطرق الوزير الروسي إلى التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين الإمارات وروسيا، متحدثاً عن شراكة في مشاريع جديدة.أما ميرك دوسيك رئيس منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في منتدى الاقتصاد العالمي، فاستهل حديثه بتوضيح مفهوم «الجيو اقتصادية» الذي كان غائباً قبل 10 سنوات، وأصبح اليوم في دائرة اهتمام العالم، في ظل عصر جديد من العلاقات الدولية وعالم متعدد المفاهيم، وقال: «إن أحادية قطبية أمريكا وصلت إلى نهايتها، وأن هناك شعوراً عاماً أننا في عالم أكثر تنافسية وأقل تعاوناً وأشد صعوبة وأوسع توتراً وقلقاً». وأضاف أن «الصحة السياسية» تنعكس على المنظومة العالمية الاقتصادية على شكل تباطؤ أو ركود اقتصادي، بفعل أصداء سلبية مرتبطة بالواقع السياسي والاقتصادي عالمياً.
مشاركة :