كشف رجل دين مقرب من إيران عن حراك شعبي وإعلامي مكثف لتصفية الوجود الإيراني في العراق. وقال رئيس اتحاد علماء المسلمين في ديالى جبار المعموري إن مؤسسته ومؤسسات أخرى رصدت أكثر من 100 موقع الكتروني تحث المتظاهرين وتعبئهم ضد الوجود الإيراني في العراق. وقال ناشطون مدنيون إن جماعات مسلحة قريبة من إيران هي التي تختطف الناشطين وتفرج عنهم بعد تعريضهم لحفلات تعذيب مروعة لإيصال رسالة للمتظاهرين بأن الخطف أو الاغتيال سيكون مصير كل من يستهدف الوجود الإيراني، لكن تلك الممارسات لم تضعف الزخم الجماهيري الزاحف باتجاه تصفية الفساد، وملاحقة السياسيين المرتبطين بأجندات خارجية. ويقول الناشطون إنهم رصدوا أشخاصا مجهولين يقومون بتصوير بعض الناشطين الذين يهتفون ضد إيران، أو يمزقون صور المرشد الإيراني علي خامنئي أو قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني تمهيدا لملاحقتهم وربما تصفيتهم. وصدرت أوامر مشددة لقوات الأمن في كربلاء بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين اقتحموا القنصلية الإيرانية في المدينة! وسقط خمسة قتلى نجح ناشطون بالتقاط صور لبعضهم قبل نقل جثامينهم وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صور القتلى مع عبارات تشير إلى أن العراق يجب أن يتحرر من الاحتلال الإيراني. ويعتزم المتظاهرون السيطرة على منافذ تصدير النفط العراقي بهدف إيقاف تدفق الأموال على الطبقة السياسية، وقد كان حقل نفط مجنون القريب من الحدود مع إيران أول هدف نفطي استهدفه المحتجون. وأصدرت حكومة عبدالمهدي تعليمات إلى القوات الأمنية باستخدام القوة لتفريق المتظاهرين الذين أغلقوا ميناء أم قصر في جنوب العراق والتعامل معهم وفق المادة 4 إرهاب التي يتم الحكم بالإعدام أو السجن المؤبد على المتهمين بموجبها.
مشاركة :