مسؤولون وخبراء: الإمارات مركز لاستقطاب المهارات العالمية

  • 11/5/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل دولة الإمارات منصة جاذبة للمهارات والمواهب التي تسهم في تطوير الاقتصاد العالمي نتيجة لموقعها الجغرافي المتميز الذي يربط أهم الاقتصادات، وتمثل نموذجاً للبيئة الحاضنة لنمو الشركات المليارية الجديدة التي تحدد توجهات الاستثمارات العالمية، حسب مسؤولين وخبراء. وأكدوا في الجلسات الاستراتيجية الخاصة التي نظمتها حكومة دولة الإمارات، ضمن أعمال مجالس المستقبل العالمية بدبي، بعنوان «مستقبل التجارة العالمية»، أن مستقبل التجارة يحتاج إلى إطلاق منصات عالمية معرفية للتنمية المستدامة، كما يحتاج إلى تفعيل دور المنظمات، وأهمها منظمة التجارة العالمية، وضرورة التغلب على الصراعات الاقتصادية. وأكد عظيم أزهر، رئيس شركة أكسبونينشل فيو، عضو مجلس المستقبل العالمي للاقتصاد الرقمي في مداخلة حول «الاقتصاد الرقمي»، أن بإمكان دولة الإمارات الاستفادة من الاقتصاد الرقمي والبيئة الاقتصادية الحالية من خلال التركيز على أربعة توجهات وظروف، أهمها ما يحدث حالياً على مستوى القوى العالمية الكبرى. وأضاف أزهر أن الإمارات بإمكانها الاستفادة من ظهور الجيل الثاني من شركات المليار دولار «يونيكورن» مثل «أوبر» والتي تهتم بالمجتمعات وتطورها، مضيفاً أن موقع الإمارات الاستراتيجي يسهم في جعلها مركزاً حاضناً لهذه الشركات، وتسهم في تنميتها بشكل مباشر، وتجتذب المواهب والعقول التي يمكن أن تبني وتدير هذه الشركات. مستقبل التجارة العالمية من جهته، أكد مارك وو، أستاذ القانون بكلية الحقوق بجامعة هارفرد، عضو المجلس العالمي لمستقبل البنية التحتية، في مداخلة حول «الحماية الاقتصادية» أهمية النظر إلى الصراع الاقتصادي بين الدول بوصفه صورة أخرى للحماية الاقتصادية وفرض القيود على التجارة بين الدول. وأشار إلى أن مستقبل التجارة العالمية لا يحتمل العودة إلى الخلف بل لابد من السعي إلى حل الصراعات وإدارتها من خلال حلول أكثر إنسانية وجامعة للمجتمعات كلها، وبمسؤولية أكبر وتعد بنتائج أفضل وأشمل. شبكة عنكبوتية جديدة وقال داني كوا، عميد كلية لي كوان يو للسياسة العامة بجامعة سنغافورة الوطنية، عضو مجلس المستقبل الجيوسياسي العالمي، إنه يمكن اعتبار «الحزام والطريق» شبكة عنكبوتية جديدة للبنى التحتية الاقتصادية تسهل التجارة العالمية بين الدول، وتضمن حصولها على المنتجات النهائية التي يتم تصنيعها في مناطق مختلفة حول العالم، مؤكداً أن العالم يحتاج إلى 7 تريليونات دولار من الاستثمارات في الاقتصاد العالمي خلال السنوات الـ10 المقبلة بمعدل 700 مليار دولار سنوياً، وهو ما تحاول أن تقدمه مبادرة «الحزام والطريق». «إعادة إحياء» منظمة التجارة ومن جهتها، قالت أنابيل جونزاليس، زميل معهد بيترسون للاقتصاد الدولي بالولايات المتحدة الأميركية، عضو مجلس مستقبل التجارة الدولية والاستثمار، في مداخلة بعنوان «المنصات العالمية في عصر الاقتصاد الجديد»، إن من الضروري أن يسهم الاقتصاد العالمي في «إعادة إحياء» منظمة التجارة العالمية، خصوصاً مع التحديات التي يفرضها نمو التجارة العالمية الذي يمكن اعتباره الأقل منذ الأزمة الاقتصادية العالمية. وقالت جونزاليس إن منظمة التجارة العالمية تضم 164 دولة عضواً، وتتحكم في 98% من التجارة العالمية. ولفتت إلى أن المنظمة توفر منصة لمناقشة القوانين الجديدة والقوانين الموجودة، وحل النزاعات العالمية، إذ ساهمت في حل أكثر من 600 نزاع تجاري بين القوى العظمى ومنعت نزاعات أخرى من البدء. عصر العولمة «4.0» وأكد ريتشارد سامان، المدير التنفيذي في المنتدى الاقتصادي العالمي، أن دولة الإمارات تمتلك مقومات عديدة، وتمكنت خلال السنوات الماضية من النجاح في بناء اقتصاد قوي، يستطيع المنافسة في ظل النسخة الرابعة من العولمة، مشيراً إلى أنها وضعت سياسات عديدة مكنتها من تنمية اقتصادها من خلال إطلاق مبادرات عديدة في التعاملات الرقمية «بلوك تشين»، وإنترنت الأشياء، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي.

مشاركة :