قال الجيش الليبي، اليوم (الاثنين)، إن سفينة تركية قصفت قبالة ساحل ليبيا، بعد أن تم تحذيرها بعدم خرق حظر الاقتراب من مدينة درنة الشرقية، وأوضح الجيش أنه جرى سحب السفينة في وقت لاحق إلى ميناء طبرق. في حين أصدرت الخارجية التركية بيانا لإدانة الهجوم، الذي أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة آخرين، واصفة إياه بـ«الهجوم الخسيس». وقال محمد حجازي المتحدث باسم القوات التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا لـ«رويترز» إن «السفينة قصفت على بعد نحو 16 كيلومترا من ساحل درنة». وذكر أن الجيش حذر السفينة قبلها من الاقتراب من ميناء درنة، مضيفا أن أحد أفراد الطاقم قتل وأصيب شخص آخر. وذكر مصدر عسكري أن السفينة اشتعلت بها النيران، ويجري سحبها إلى ميناء طبرق. من جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية اليوم إن «سفينة شحن تركية للصب الجاف تعرضت لقصف من الساحل الليبي، بينما كانت تقترب من ميناء طبرق، ثم تعرضت لهجوم جوي فيما كانت تحاول مغادرة المنطقة أمس (الأحد)». وأدان بيان الخارجية التركية الهجوم الذي أسفر عن «مقتل الضابط الثالث في السفينة (تونا - 1)، التي ترفع علم جزر كوك، وإصابة أفراد آخرين من الطاقم في الهجوم». ولم يحدد البيان مصدر الهجوم، مضيفا: «ندين بشدة هذا الهجوم الخسيس الذي استهدف سفينة مدنية في المياه الدولية.. واللعنة على من نفذه». واحتجت أنقرة لدى السلطات الليبية. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قصفت طائرة حربية ليبية من القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا ناقلة نفط تابعة لشركة يونانية كانت راسية قبالة الساحل الليبي، مما أدى لمقتل اثنين من طاقمها وسط تصاعد العداء بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا. وقال بيان الخارجية التركية إن سفينة الشحن المملوكة لشركة تركية كانت تحمل ألواح جص من إسبانيا إلى طبرق، عندما تعرضت للقصف على بعد 21 كيلومترا من الميناء مما ألحق بها بعض الأضرار.
مشاركة :