بنغازي، أنقرة (وكالات) صرح مصدر عسكري في الجيش الليبي المدعوم من مجلس النواب أمس بأن سلاح الجو استهدف الليلة قبل الماضية سفينة شحن تجارية تركية في المياه الإقليمية قرب شواطئ مدينة درنة ، ما أدى إلى مقتل أحد البحارة وإصابة أفراد من طاقمها. وأوضح المصدر لموقع «بوابة الوسط» أن «السفينة اخترقت الحظر المفروض من الجيش على المنطقة الواقعة بين رأس التين شرق درنة وحتى منطقة رأس الهلال غرب درنة». ونفى المصدر العسكري صحة ما جاء في بيان وزارة الخارجية التركية أمس عن وجود السفينة التركية في المياه الدولية أثناء الهجوم ، وأنها كانت تقترب من ميناء طبرق. كما نفى صحة ما ذكرته الخارجية التركية بشأن تعرض السفينة لهجوم جوي فيما كانت تحاول مغادرة المنطقة أمس الأول ، مؤكدا أن سلاح الجو قصف السفينة عندما واصلت تقدمها لتصل إلى مسافة عشرة أميال قرب سواحل مدينة درنة. وأضاف أن السفينة توجهت إلى ميناء طبرق لإسعاف البحارة الذين أصيبوا في الهجوم. وقال محمد حجازي المتحدث باسم الجيش الليبي إن سفينة الشحن قصفت على بعد نحو 16 كيلومترا من الساحل أمس أمس الأول بعد أن تم تحذيرها بعدم خرق حظر الاقتراب من مدينة درنة الشرقية. وأكد حجازي مقتل احد أفراد الطاقم وقال إن شخصا آخر أصيب. وقال نائب من برلمان طبرق المعترف به دوليا ان السفينة القادمة من اسبانيا «دخلت المياه الليبية دون إذن.. وقام سلاح الجو بتحذيرها اكثر من مرة طالبا منها المغادرة لكن دون استجابة». وكانت الخارجية التركية أدانت أمس استهداف سفينة شحن تابعة لشركة تركية في مياه البحر المتوسط الدولية قبالة سواحل ليبيا. وجاء في بيان صادر عن الخارجية التركية القول إن السفينة التي تحمل علم جزر كوك ، تعرضت مساء الأحد لقصف مدفعي من البر على مسافة 13 ميلا من سواحل طبرق، أثناء إبحارها تجاه ميناء مدينة طبرق الليبية، حيث كانت تعتزم تفريغ حمولتها من ألواح الجبس التي أحضرتها من إسبانيا. وأوضح البيان أن السفينة حاولت الابتعاد عن المكان بعد الهجوم، إلا أنها تعرضت لغارتين جويتين أسفرتا عن مقتل القبطان الثالث للسفينة ، ووقوع إصابات في صفوف طاقمها، وأضرار مادية في السفينة. ووصفت الخارجية في بيانها الهجوم بـ «الدنيء»، كما طالبت بمحاسبة المسؤولين عنه. وكانت قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا قالت إنها ستقصف أي سفن تقترب من درنة لوقف وصول إمدادات إلى المتشددين المتمركزين هناك. وكان رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليا عبد الله الثني قال في فبراير شباط إن حكومته ستتوقف عن التعامل مع تركيا لأنها ترسل أسلحة إلى حكومة منافسة في طرابلس حتى يقتتل الشعب الليبي. وتنفي تركيا الوقوف إلى جانب طرف بعينه في الصراع وتقول إنها تدعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوسط في اتفاق سلام. وفي يناير قصفت طائرة حربية ليبية من قوات الحكومة المعترف بها دوليا ناقلة نفط تابعة لشركة يونانية كانت راسية قبالة الساحل الليبي مما أدى لمقتل اثنين من طاقمها وسط تصاعد المواجهات بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا. من جانب آخر، سقطت أربع قذائف عشوائية، الليلة قبل الماضية، على فُندق تيبستي في بنغازي شرق ليبيا، لم تسفر عن خسائر بشرية، ولكنها ألحقت أضرارا مادية بواجهة الفندق. وأكد مصدر بمديرية أمن بنغازي، لم يتم تسميته، لـ»بوابة الوسط» الإخبارية الليبية أن الثلاث قذائف الأولى أصابت واجهة الفندق، بينما سقطت القذيفة الرابعة على الباحة الخلفية للفندق المقابلة لشارع جمال عبدالناصر بمدينة بنغازي.
مشاركة :