نظمت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" اليوم الثلاثاء، تحت رعاية المهندس أسامة البقلى رئيس مجلس الإدارة ندوة تحت عنوان "التحديات التي تواجه الدولة وتداعياتها على الأمن القومي المصري" استضافت فيها لواء طيار الدكتور هشام الحلبي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا حيث إستعرض خلال الندوة أنماط  الحروب الحديثة وتصنيفاتها وفقا لكل جيل، بداية من  حروب الجيل الأول التقليدية وحتى حروب الجيل الرابع والتي تعد الأخطر حيث تعتمد على الاسلحة الذهنية ومحاربة المبادئ والعقول وتتسم بعدم وضوح الخطوط الفاصلة بين الحرب والسياسة  مع الاعتماد على مجموعات قتالية صغيرة لدعم الهجمات الذهنية.وأضاف الحلبى أن الدكتور ماكس مانورينج وصف حروب الجيل الرابع  إنها الحرب التى تقوم لزعزعة الدولة واستقرارها ثم فرض واقع جديد بها حتى يتم استهداف القطاعات المدنية للدولة، وتناول خلال العرض أهداف وسمات واساليب حروب الجيل الرابع حيث اوضح ان الهدف منها ليس تحطيم مؤسسة عسكرية ولكن يتمثل هدفها في تفتيت مؤسسات الدوله وانهاكها  ببطء وفرض واقع جديد على الأرض لخدمة أهداف العدو.وأضاف الحلبى ان من أهم سمات حروب الجيل الرابع انها ليست نمطية كحروب الأجيال السابقة كما انها تعتمد على التقدم التكنولوجى وتستخدم ما يطلق عليها "أسلحة ذهنية"، كما تناول اساليب حروب الجيل الرابع موضحا انها تبدء بالحث على الإرهاب والمظاهرات بحجة السلمية عن طريق استغلال حاجات الشعوب ومطالبهم والأزمات المحلية ثم البدء في الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، وذلك بالإضافة إلى استخدام الحرب النفسية المتطورة من خلال الإعلام والتلاعب النفسي وتزوير الحقائق والصور.كما استعرض الحلبى حقيقة الإخطار التى تتعرض لها مصر حاليا خاصة في ظل النجاحات التى حققتها اقتصاديا وسياسيا وتغلبها على الازمة الاقتصادية بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المشروعات القومية التى ستعيدها إلى مكانتها الطبيعية كدولة رائدة في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن المجتمع المصري يقع عليه دورا هاما وكبيرا في مواجهة أى تهديدات قد تؤثر سلبا على عجلة التنمية الاقتصادية وتقضي على المكاسب التي تحققت خاصة وسط التوترات التى تحدث حاليا في المنطقة، وأكد أن حروب الجيل الرابع والقوة الذكية قد دخلت بالفعل مجال التطبيق الفعلي بصورة مباشرة في منطقة الشرق الأوسط ولكنها فشلت في مصر حتى الآن، وهنا حث الحلبى جميع الحاضرين بضرورة التكاتف والترابط ووحدة الصف للوصول ببلدنا الجبيب مصر  إلى بر الأمان.