أكد يحيى زنانيرى، نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن التأثير الواضح لتراجع الدولار على الملابس سوف يظهر خلال الشهور المقبلة ولن يكون بشكل فورى، مشيرًا إلى أن الكثير من البضائع الموجودة حاليًا بالأسواق تم تسعيرها في أوقات كانت أسعار الدولار مرتفعة، وتخفيض التجار لهذه البضائع هو نوع من تصريف المخزون لديهم للاستعداد لطرح التشكيلات الشتوية والأنواع الجديدة بالسوق.وقال: إن البضائع المستوردة بالكامل هى الأكثر تأثرًا بتراجع الدولار، وتكون واضحة عقب طرحها لانخفاض أسعارها الملحوظ هذا العام، كما أن البضائع المحلية التى تحتوى على مكونات أجنبية أيضًا تأثرت.وأشار إلى أن انخفاض قيمة الدولار يزيد من القدرة التنافسية للمنتج المصرى من خلال مساهمته في رفع معدلات الصادرات، ويخدم الصناعة المصرية من خلال حماية السوق الداخلية من المستورد نتيجة إحجام المستوردين عن الاستيراد لارتفاع الأسعار.ولفت إلى أن هناك انخفاضًا في سعر الملابس الشتوية هذا العام بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15%، وأرجع ذلك لانخفاض سعر الدولار بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، موضحًا أن رغبة تجار سوق الملابس الجاهزة في محاولة لكسر حالة الركود التى تسيطر على السوق منذ فترة بعيدة، بالإضافة إلى أن أحد عوامل الانخفاض ترجع إلى زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية في قطاع الملابس بشكل كبير، مشيرًا إلى اتجاه المستثمرين العاملين بقطاع الملابس للاستثمار في مصر، باعتبارها سوقًا رئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا وتستهلك كميات كبيرة ومناخها أفضل بتوافر أراض صناعية ومياه وغاز وأيدى عاملة وكل ما يمكن استخدامه للنجاح في هذا المجال من الاستثمار.