دبي: «الخليج» قدَّم خبراء عالميون، حلولاً مبتكرة لتحديات القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها صحة الناس والوقاية من الأمراض الخطيرة والمستعصية، واستعرض الخبراء في ختام أعمال الدورة الثانية لمؤتمر «إيمتيك مينا»، أبرز الاتجاهات المستقبلية والتقنيات الناشئة التي ستحدث تغييراً نوعياً في مستقبل القطاعات الرئيسية في المنطقة والعالم، كما استمعوا إلى قصص نجاح 20 مبتكراً فائزاً بجائزة «مبتكرون دون 35». وتناول عبد الله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في جلسة «آخر التحديثات على مبادرة مختبر التشريعات في دولة الإمارات»، دور المختبر في توفير بيئة تجريبية آمنة للتشريعات الخاصة بتقنيات المستقبل. وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أن دبي تدعم جهود استشراف المستقبل في تصميم وتنفيذ تجارب تفاعلية ترتكز على التقنيات الناشئة والحديثة، من خلال ابتكار حلول مستقبلية لتحديات القطاعات الحيوية. وأشار بلهول إلى أن التقنيات الناشئة ستحدث تغييراً نوعياً في مستقبل البشرية من خلال خمسة محاور رئيسية تشمل توظيف التكنولوجيا في مجالات مستقبل العمل، والتحولات في مستقبل الصحة الرقمية.وقال: «جمعت دبي أكثر من 600 خبير بينهم 58 متحدثاً من دولة الإمارات والعالم، في مختلف القطاعات، ناقشوا أهم التغيرات المتوقعة والتحديات الحالية والمقبلة من أجل الاستعداد لها عبر توظيف التكنولوجيا الحديثة». طب المستقبل وتضمنت الفعاليات جلسة «الحياة من منظور جديد»، وتحدث فيها كل من كوسماس كريتوس رئيس الأبحاث والتطوير في شركة فايزر، وجيسون خان رئيس قسم العلوم والشريك المؤسس لشركة مايتير عن بناء القوة العاطفية، فيما تناول إيمانويل فومبو مدير قسم الطب الرقمي والابتكار في شركة جونسون أند جونسون والطبيب المؤلف لكتاب مستقبل الرعاية الصحية أحدث الاتجاهات العلاجية للأمراض المستعصية والخطيرة مثل السرطان والأمراض الوراثية.وقدَّم مادو ساسيدهار، المدير التنفيذي الطبي لكليفلاند كلينك في أبوظبي، في جلسة «تعزيز منافع الرعاية الصحية من خلال الابتكار الرقمي»، تعريفاً بأهم ما تمنحه التقنية لمقدمي الرعاية الصحية من قدرات وإمكانات لرفع مستوى خدماتهم للمجتمعات التي يعملون فيها، وقدرتها على التخلص من السجلات الورقية، وتحسين المحتوى السريري للخدمات بخوارزميات دعم القرارات والفيديو والمحتوى بما يعزز التفاعل بين المريض ومقدم الرعاية الصحية.وتناولت جلسة مستقبل المدن التي تحدث فيها فهد محمد الحمادي الوكيل المساعد بالنيابة لقطاع التنمية الخضراء وتغير المناخ في وزارة التغير المناخي والبيئة، وكارلو راتي مدير مختبر سينسيبال سيتي في إم آي تي، وبريدراج نيكوليتش البروفيسور المشارك في جامعة شانتو، قدرة إدارات المدن المستقبلية على اتخاذ قرارات سليمة بالاعتماد على تحليل البيانات الضخمة بخوارزميات متقدمة للذكاء الاصطناعي. واستعرض المشاركون في المؤتمر حدود وإمكانات توظيف الذكاء الاصطناعي والبيانات في مختلف القطاعات، أهمها تمكين مدن المستقبل من اتخاذ قرارات مباشرة بما يضمن تقديم خدمات أفضل، من خلال الاعتماد على البيانات والخوارزميات، ومع التوقعات العالمية بزيادة عدد سكان المناطق الحضرية بنسبة 63٪ خلال الثلاثين عاماً المقبلة.وناقشت جلسة مستقبل المدن التي تحدث فيها لورنس كمبال كوك المدير التنفيذي لشركة بافيجن، ونيوشا غايلي الشريكة المؤسسة والرئيسة لشركة بايوبوت، ورمزي جابر الشريك المؤسس لشركة إي كونستركت أند فيجو اليزنج إمباكت، تقنيات تحويل خطوات السكان إلى طاقة تستفيد منها المدن الذكية، والاستفادة من تحليل مياه الصرف الصحي في تعزيز صحة المجتمع، بمعرفة الأمراض التي يعانيها الناس ومستويات التلوث بطريقة آنية.وتناولت الدكتورة مريم علي الغاوي مديرة إدارة رعاية الموهوبين في جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في جلسة «التعليم للمستقبل: الابتكارات وريادة الأعمال محركات النجاح في القرن 21»، عن دور الابتكارات والأعمال في تعزيز العبور إلى المستقبل. مستقبل الطاقة والاستدامة وركزت جلسة «مستقبل الطاقة والاستدامة» على تغير المناخ نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري والتحديات التي تطرحها.وقدم هوغو سبرز كبير المهندسين ومؤسس شركة ريفرسبمل عرضًا للتغيرات الحالية والمتوقعة في تقنيات صناعة السيارات، فيما تطرقت جلسة شركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك» لآخر التطورات في تحسين خدمات توزيع الوقود وتوصيله بكفاءة عالية وبتكلفة مخفضة بالاعتماد على الحلول الذكية.
مشاركة :