كتب - عبد الحميد غانم: أكد خبراء وأكاديميون أن إنشاء وتشكيل اللجنة العليا للتحضير والإعداد لانتخابات مجلس الشورى خطوة كبيرة وجوهرية في مسيرة الشورى وتطبيقاً لما ورد في الدستور، موضّحين أن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى جاء استثنائياً ويُدشّن لمرحلة جديدة في مسيرة الديمقراطية في قطر ويُعزّز المُشاركة الشعبية بالعملية السياسية بوجود مجلس شورى مُنتخب وهو ما يُعد خطوة تاريخية ترسّخ شراكة القائد لشعبه والقائمة على بناء الدولة وتطبيق مبدأ الشورى. وقال هؤلاء في تصريحات خاصة ل الراية: قطر تسير بخطى ثابتة باتباع النهج المتأني والمُتدرّج الذي يُحقق الاستمرار والاستقرار للدولة ويدفع بها قُدماً للمزيد من التعاون بين مؤسسات الدولة، وإنشاء وتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشورى وتحديد اختصاصاتها جاء نابعاً من واقع المجتمع القطري وخصوصيته وعاداته وتقاليده وسماته وظروفه القومية وما وصل إليه من تكوين ثقافي واجتماعي يمكّنه من خوض تجربة الشورى القادمة في ثوبها الجديد دون أن يعترضها أي معوقات أو هزات. وأوضحوا، أن المُشاركة السياسية ستكون استحقاقاً مهماً جداً للمجتمع القطري الذي يحتاج أن يكون جاهزاً لها من ناحية الوعي السياسي وإدراك المصلحة الوطنية التي هي فوق كل اعتبار وتعزيز الاهتمام ببرامج المُرشّحين والعملية الانتخابية نفسها، لافتين إلى أن اللجنة العليا مُكلّفة بإعداد الأدوات التشريعية والقوانين اللازمة للانتخابات، وهي مسألة مهمة جداً لتكوين بنية تشريعية مكتملة حتى لا نعود إلى تعديل المسيرة الانتخابية في كل مرة بناءً على الحاجة لوجود قوانين مُكتملة. ودعوا إلى الاستعداد لهذا الحدث الكبير وبالأخص أجهزة ومؤسسات الدولة لتثقيف وتوعية المواطنين لاسيما أن لدينا تجربة انتخابات المجلس البلدي حيّة يمكننا البناء عليها وتطويرها خاصة أن مجلس الشورى المُنتخب سيُكمل الحلقة الكاملة لمواد الدستور لتكون هناك رقابة على أداء المؤسسات التنفيذية في ظل التعاون الذي سيكون بين السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية. أحمد الشمري: ترسيخ مشاركة الشعب في صنع القرار قال المحامي أحمد راشد الشمري: إن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى جاء جامعاً وشاملاً وفي توقيته المُناسب خاصة أن تناول انتخابات الشورى بالتفصيل وبوضوح شديد أبرز التطوّر الديمقراطي المُتدرّج، بخطوات محسوبة تتناسب مع سمات وعادات وتقاليد وخصوصية المجتمع القطري وتتكيّف مع الظروف الإقليمية والدولية. وقال: الانتخابات تعني مشاركة الشعب في صنع القرار ومُراقبة أداء الحكومة، وهذا ما تسعى قطر لترسيخه وتطويره، ما يُعد سبباً للتقدم والتطوّر ويضعنا في مصاف الدول المُتقدمة، ولكن كما ذكرنا وفقاً لظروفنا وعاداتنا وتقاليدنا وخصوصية مجتمعنا. وأوضح أن إنشاء لجنة عليا للانتخابات سيليه إصدار قانون الانتخابات لمجلس الشورى يضع التفاصيل والضوابط والشروط للترشيح وتنظيم عملية الانتخاب وشفافيتها على نحو يُحقق تمثيلاً حقيقياً للشعب في مجلسه التشريعي، للمشاركة في صنع القرار السياسي، لافتاً إلى أن دور المواطن القطري مهم لصنع التقدم والازدهار لبلاده من خلال مشاركته الحقيقية الفعّالة في الانتخابات القادمة لمجلس الشورى. واعتبر أن تمديد عمل مجلس الشورى الحالي لمدة سنتين، فترة مناسبة ومعقولة لسد النقص التشريعي وتهيئة المجتمع القطري للقيام بالدور المُنتظر له للمشاركة بفاعلية، القائمة على الوعي والمعرفة، خاصة أن تجربة المجلس البلدي والحوار والمُناقشة في كافة دوائر المجتمع، من مجالس خاصة، وفي الجامعات والمدارس ومجتمع رجال المال والأعمال ومراكز البحث العلمي والأكاديميين وغيرها أثرت الحياة الديمقراطية وأفرزت وعياً كبيراً بين المواطنين بأهمية المشاركة الشعبية، وهذه الأمور يمكن البناء عليها في انتخابات الشورى. وقال: إن قيام الدولة في الفترة الماضية بتشجيع النشء والشباب على الممارسة والمشاركة الفعّالة وتدريبهم على العمل الديمقراطي سواء بالتشجيع في المدارس والجامعات على تشكيل المجالس الطلابية أو غيرها من صور المُشاركة الديمقراطية والشعبية. د.ماجد الأنصاري: قطر علامة فارقة في المنطقة يقول د. ماجد الأنصاري، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر: قرار حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بتشكيل لجنة عليا للتحضير لانتخابات مجلس الشورى يُعد دلالة على أن قطر ماضية في مسيرتها الديمقراطية. ويضيف: حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قال خلال افتتاح دور الانعقاد الثامن والأربعين لمجلس الشورى إن هذه اللجنة مُكلّفة بإعداد الأدوات التشريعية والقوانين اللازمة للانتخابات، وهي مسألة مهمة جداً لأن حضرة صاحب السمو أشار في 2017 إلى ضرورة أن تكون البنية التشريعية مُكتملة حتى لا نعود إلى تعديل المسيرة الانتخابية في كل مرة بناءً على الحاجة لوجود قوانين مُكتملة. ويواصل: الأمر الثاني هو تكليف اللجنة بإعداد جدول زمني للانتخابات، وكما أشار حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في خطابه أمام المجلس بتمديد فترة عمل مجلس الشورى بشكله الحالي حتى 30 يوليو 2021، وكأنها إشارة ضمنية للجنة إلى أن يكون موعد الانتخابات هو في دور الانعقاد التاسع والأربعين. واعتبر د. الأنصاري أن هذه الخطوة بلا شك سيكون لها أثر كبير جداً في بناء مسيرة قطر ونقلها نقلة سياسية نحو الأمام، فهذه الخطوة تعد أكبر نقلة في تاريخ قطر بتعزيز المُشاركة الشعبية بهذا الشكل. وأكد حرص قطر دائماً على أن تكون علامة فارقة في المنطقة في تنمية الإنسان قبل تنمية العمران والتنمية الاقتصادية، كما قال حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في خطابه أمام الشورى، وبالتالي فإن تعزيز هذه الشراكة بين القيادة والشعب وتعزيز وجود المواطن في قلب العملية السياسية في قطر يأتي في إطار بناء الإنسان. وأوضح أن المشاركة السياسية ستكون استحقاقاً مهماً جداً للمجتمع القطري الذي يحتاج أن يكون جاهزاً لها من ناحية الوعي السياسي أولاً ومن ناحية إدراك المصلحة الوطنية التي هي فوق كل اعتبار، وتعزيز الاهتمام ببرامج المُرشّحين والعملية الانتخابية نفسها أكثر من الجوانب الاجتماعية والمصلحية المرتبطة بها. وقال: مجلس الشورى المُنتحب بلا شك سيكون عضداً للدولة وتعزيز مسيرة الحكم الرشيد في قطر، ولذلك ينبغي أن نكون في حالة تأهب جميعاً لإنجاح المسيرة. د.سيف الحجري: تعزيز مسيرة التنمية المستدامة يقول د.سيف الحجري: خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، جاء شاملاً ووافياً، وأعتبره خطاباً غير عادي، لأنه أوضح، بكثير من التفاصيل، آلية انتخابات مجلس الشورى، ابتداءً من إنشاء اللجنة العليا للانتخابات وتشكيلها، ثم تحديد اختصاصاتها، ثم إصدار قانون لتحديد شروط الترشيح وقانون آخر لتحديد الدوائر الانتخابية والجدول الزمني. وأكد أن هذه الانتخابات خطوة ترسّخ شراكة القائد لشعبه، قائمة على بناء الدولة وتطبيق مبدأ الشورى وتعزيز المشاركة الشعبية، وهذا مؤشر متميز لفت نظر العالم لهذه الخطوة الاستثنائية التي لها انعكاسات إيجابية إقليمياً ودولياً. وقال: هذه الخطوة الكبيرة بلا شك ستعزّز مسيرة التنمية المستدامة وتحقيق رؤية قطر 2030 لأن مجلس الشورى المُنتخب سيُراقب الجهة التنفيذية ويتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة خاصة أن هذه الخطوة متماشية مع خصوصية المجتمع. مبارك جهام الكواري: دعم المشاركة الشعبية بالحياة السياسية يقول مبارك جهام الكواري، الرئيس التنفيذي الأسبق للمؤسسة القطرية للإعلام: قرار إنشاء وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات والإعلان عنه قبل دور الانعقاد ال 48 لمجلس الشورى يؤكد أن اختيار تاريخ الإعلان كان مدروساً بدقة فائقة. ويضيف: استمرار مجلس الشورى في عمله لمدة سنتين تنتهي في 30 يوليو 2021 جاء لمراعاة استمرار دوره المنوط به نظراً لوجود قوانين وتشريعات لابد من إنجازها، وما تم من قرارات وخطوات لإنشاء وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات يُعد خطوة تاريخية ترسّخ مسيرة التنمية والديمقراطية والمشاركة الشعبية في قطر. ويضيف: مجلس الشورى المُنتخب يضع الدولة في مسار الدول المُتقدمة المؤمنة بالديمقراطية الصحيحة، والتي تساهم في بناء الدولة ودعم ركائزها وتحافظ على أمنها واستقرارها واستقلال رأيها وحريّتها، وتحافظ على مُقدّرات الوطن للأجيال القادمة ومُراقبة التصرّف بالمال العام، وليست ديمقراطية تأزيم وهدم للوطن وهدر لطاقته وبلبلة وفتنة لا سمح الله. وأكد أن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى جاء استثنائياً لتضمينه انتخابات الشورى بشيء من التفصيل وجعل حدث الانتخابات في مقدمة الخطاب. حمد المهندي: مرحلة جديد في مسيرة الديمقراطية يقول المهندس حمد لحدان المهندي، نائب رئيس المجلس البلدي السابق: إنشاء اللجنة العليا للتحضير والإعداد لانتخابات الشورى خطوة كبيرة لتفعيل الدستور والعمل الديمقراطي بوجود مجلس شورى مُنتخب، وهي خطوة طال انتظارها بعد دراسة وإعداد جيدين. ويضيف: نحن الآن في طور التحضير والإعداد التشريعي والقانوني لهذه الانتخابات، وهذا خبر أفرحنا جميعاً، خاصة أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أصدر قراراً بتمديد فترة عمل مجلس الشورى الحالي إلى 30 يوليو2021، وهذا ربما يشير إلى أن اللجنة العليا للانتخابات تنتهي من إنجاز عملها في هذا التوقيت ومن ثم إجراء الانتخابات. وتابع بالقول: علينا الاستعداد، من مواطنين وأجهزة ومؤسسات الدولة، لهذا الحدث الكبير من الآن لتثقيف وتوعية المواطنين، خاصة أن لدينا تجربة انتخابات المجلس البلدي، وهي تجربة حيّة يمكننا البناء عليها وتطويرها، خاصة أن مجلس الشورى المُنتخب سيُكمل الحلقة الكاملة لمواد الدستور لتكون هناك رقابة على أداء المؤسسات التنفيذية، في ظل التعاون الذي سيكون بين السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية. وأكد المهندي، وجود مجلس شورى منتخب يُعد بمثابة تدشين مرحلة جديد في مسيرة الديمقراطية والمشاركة الشعبية في قطر. د.محمد سيف الكواري: إشادة دولية بمسيرة الديمقراطية في قطر يقول د. محمد سيف الكواري: انتخابات الشورى تأتي لاستكمال المتطلبات الدستورية لانتخاب أعضاء المجلس لممارسة اختصاصاته التشريعية وشكل التعاون المنتظر بين المجلس ومؤسسات الدولة بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق روية قطر 2030. ويضيف: بعد الإعلان عن قرار حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بإنشاء وتشكيل اللجنة العليا لانتخابات الشورى لم تكف المنظمات الحقوقية والدولية عن الإشادة بهذه القرار واعتبار الانتخابات حدثاً تاريخياً كبيراً يُعزّز مسيرة الديمقراطية في قطر. ويضيف: خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى جاء استثنائياً وفي توقيته لأنه ركّز على حدث استثنائي وهو انتخابات الشورى وهذا يدلل على أن دولة قطر تسير على النهج الديمقراطي الصحيح. وتابع: مجلس الشورى المُنتخب سيقوم بدوره التشريعي ودوره في رقابة السلطة التنفيذية وهذا سينقل قطر إلى مصاف الدول المتقدمة ويُعزّز من تجربتنا الديمقراطية ويعزز حقوق المواطن ومشاركته السياسية.
مشاركة :