غارات روسية عنيفة على إدلب

  • 11/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قامت قوات تركية وروسية في عربات مدرعة بثاني دوريات مشتركة في شمال سورية قرب مدينة كوباني أمس الثلاثاء بموجب اتفاق بين البلدين أرغم جماعة مسلحة كردية على الانسحاب من المنطقة القريبة من الحدود التركية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية لم تنسحب من «منطقة آمنة» مزمعة في شمال شرق سورية على الرغم من اتفاقات تركية مع الولايات المتحدة وروسيا. وقال أردوغان لنواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة إن مقاتلي وحدات حماية الشعب ما زالوا في تل رفعت ومنبج وشرقي رأس العين التي استهدفتها تركيا في عمليتها الأخيرة. وأضاف أن تركيا ستلتزم باتفاقاتها طالما أوفت الولايات المتحدة وروسيا بوعودهما. ونفذت روسيا وتركيا دوريات أمس على بعد نحو سبعة كلومترات إلى الشرق من كوباني، وهي مدينة حدودية سورية لها أهمية خاصة لدى وحدات حماية الشعب إذ قاتلت الوحدات لصد مسلحي تنظيم داعش عنها في عامي 2014 و2015 في أحد أشرس معارك الحرب السورية. وقال شاهد إن عربات مدرعة دخلت عبر فجوة في الجدار الحدودي إلى الجانب السوري واتجهت شرقا. وقالت مصادر أمنية إن الدوريات ستغطي مسافة 75 كيلومترا بعمق خمسة كيلومترات من الحدود. من ناحية اخرى أعلن مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية سقوط تسعة جرحى بينهم اثنان في حالة حرجة جراء عدة غارات جوية للطيران الحربي الروسي على مدن وبلدات في محافظة ادلب شمال غرب سورية الثلاثاء. وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «التحذيرات التي عممتها المراصد على الأهالي دفعتهم للتوجه إلى الأراضي الزراعية والدخول الى الملاجئ». وأشار إلى أن نزوح أغلب سكان تلك المناطق قلل من أعداد الجرحى رغم الدمار الكبير الذي خلفه القصف. من جانبه، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير: «أطلقت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 20 صاروخاً على مدينة جسر الشغور في ريف ادلب الغربي وبلدات النفير وكفرسجنة والشيخ مصطفى بريف أدلب الجنوبي مخلفة دمارا واسعا». وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ(د. ب. أ): «منذ الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي قصفت القوات الحكومية السورية بلدة كفرنبل بأكثر من 35 صاروخاً من نوع أرض أرض وأكثر من 50 قذيفة مدفعية مما أدى لدمار أغلب أحياء المدينة المدمرة «. الى ذلك أعلنت المعارضة السورية انفجار سيارة مفخخة بمدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي ظهر الثلاثاء حيث اقتصرت الأضرار على المادية. وقال قائد في الجيش الوطني التابع للجيش السوري الحر المعارض، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): «انفجرت سيارة مفخخة في ساحة لصيانة السيارات وسط مدينة تل أبيض، واقتصرت الاضرار على المادية، لعدم تمكن من يقودها من الدخول إلى الشارع الرئيسي، بعد منع الجيش الوطني تحرك السيارات في الشارع الرئيسي اليوم». من جانبه، قال مصدر في الجيش الوطني لـ(د. ب.أ): «بعد تكرار حوادث التفجير تم تعزيز الحواجز على مداخل مدينة تل أبيض، ومنع دخول الدراجات النارية إلى المدينة، كما تم وضع حواجز مشتركة مع الجيش التركي وعلى مداخل المدينة وبداخلها».

مشاركة :