نجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، في تغيير مساره السلبي قبل نهاية جلسة تعاملات أمس، ليغلق بالمنطقة الخضراء، بفعل عمليات شراء طالت الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي البنوك والاتصالات، فيما رضخ مؤشر سوق دبي المالي لضغوط بيع استهدفت الأسهم الكبرى المدرجة، ليغلق متراجعاً بعدما نجح في تقليص خسائره الصباحية. وسيطر على تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية، توجه المؤسسات والمحافظ الأجنبية لاقتناص الفرص المتاحة بالأسهم القيادية التي بلغت مستويات سعرية مغرية للشراء، فضلاً عن حالة التفاؤل السائدة مع استمرار الإعلان عن النتائج الفصلية للشركات المدرجة. وشهدت جلسة تعاملات، أمس، زيادة ملحوظة في وتيرة التداولات بالأسواق المالية المحلية، من حيث القيمة والكميات، لتسجل خلال نهاية الجلسة نحو 478.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 209.5 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3898 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 59 شركة مدرجة. وساهمت عمليات شراء طالت سهمي «أبوظبي الأول» و«اتصالات» خلال الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة، في تغيير مسار مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية ليغلق مرتفعاً بنسبة بلغت 0.86%، عند مستوى 5154 نقطة، بعدما تم التعامل على 107.3 مليون سهم، بقيمة 316.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1379 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 24 شركة مدرجة. فيما رضخ مؤشر سوق دبي المالي، لعمليات بيع مماثلة طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهما «الإمارات دبي الوطني» و«إعمار»، ليغلق بالمنطقة الحمراء، بتراجع بلغ 0.7% عند مستوى 2687 نقطة، بعدما تم التعامل على 102.2 مليون سهم، بقيمة 161.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2519 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 35 شركة مدرجة. وقال جمال عجاج، المحلل المالي، إن تعاملات المستثمرين بالأسواق المالية المحلية شهدت زخماً ملحوظاً خلال جلسة تعاملات أمس، بعدما سيطر التوجه الشرائي على أداء المؤسسات والمحافظ الأجنبية على الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، فيما شهدت الأسهم الكبرى المدرجة في سوق دبي المالي ضغوطاً بيعية تراجعت خلال الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة. وأضاف عجاج أن الأسهم القيادية قادت إغلاقات المؤشرات العامة على تباين واضح بين الارتفاع والانخفاض، وفي مقدمتها سهم «اتصالات» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وسهم «الإمارات دبي الوطني» في سوق دبي المالي، مؤكداً أن زخم السيولة يشير إلى اتجاه المحافظ والمؤسسات لاقتناص الفرص الاستثمارية في الشركات الكبرى التي يتوقع أن تقوم بتوزيعات نقدية سخية على المساهمين. وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «أسمنت رأس الخيمة» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على 41.1 مليون سهم، ليغلق على ثبات عند 0.893 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 186.3 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند 15.48 درهم، رابحاً 18 فلساً عن الإغلاق السابق. وفي دبي، جاء سهم «أملاك» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول، تجاوزت الـ13.4 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 7 ملايين درهم، ليغلق منخفضاً 5.37% عند 0.511 درهم، فيما جاء سهم «الإمارات دبي الوطني» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 39.1 مليون درهم، ليغلق منخفضاً بنسبة 0.88% عند 11.30 درهم، خاسراً 10 فلوس عن الإغلاق السابق.
مشاركة :