تعهد زعيم بارز لاحتجاجات بوليفيا بتكثيف الضغوط على الرئيس إيفو موراليس للاستقالة، في الوقت الذي يقاوم فيه الرئيس مطالب المعارضة بالتنحي بسبب خلاف على نتائج الانتخابات. وقال لويس فرناندو كاماتشو، وهو زعيم مدني أصبح شخصية رئيسية في المعارضة، إنه سيقود مسيرة احتجاج في العاصمة اليوم الأربعاء وسيضغط من أجل استقالة موراليس. وتوجه كاماتشو جوا من مدينة سانتا كروز في شرق البلاد إلى العاصمة لاباز أمس الثلاثاء لكنه قال إن المسؤولين منعوه من مغادرة المطار لساعات بينما كان أنصار الحكومة محتشدين خارجه. وأعادته طائرة تابعة للقوات الجوية إلى سانتا كروز في وقت لاحق. وتعهد كاماتشو بالسفر إلى لاباز مرة أخرى اليوم الأربعاء حاملا معه خطاب استقالة مكتوبا سلفا كي يوقعه موراليس في محاولة لزيادة الضغط عليه. وقال للصحفيين بعد عودته إلى سانتا كروز “غدا في الثانية والنصف بعد الظهر سأعود إلى لاباز وسأفعل ذلك كل يوم إلى أن أتمكن من دخول قصر الحكومة”. وواصلت شخصيات معارضة أخرى دعواتها لموراليس بالاستقالة بعد فوزه المشكوك فيه في الانتخابات والذي دفع الدولة الفقيرة الواقعة في أمريكا الجنوبية إلى أزمة ديمقراطية. وقال كارلوس ميسا مرشح المعارضة في مؤتمر صحفي “نحن على قناعة بأن علينا أن نحث على تحرك ديمقراطي واضح ونشط وجماعي وسلمي له هدف واضح يتمثل في ترك إيفو موراليس الحكم لأنه ارتكب تزويرا فاحشا بعدم احترام إرادة الشعب”. وتقدم موراليس الشهر الماضي في الانتخابات بفارق يزيد عن عشرة نقاط على ميسا، أقرب منافسيه، مما يمنحه فوزا واضحا في انتخابات توقف الفرز فيها لما يقرب من 24 ساعة وأظهر عند استئنافه تحولا حادا وغير مبرر لصالح موراليس. وتجري منظمة الدول الأمريكية مراجعة للفرز من المتوقع أن تنتهي قبل منتصف الشهر. وكانت المنظمة قد عبرت عن قلقها بعد وقف الفرز وأوصت بجولة ثانية للانتخابات. وتولى موراليس السلطة في عام 2006 كأول رئيس من السكان الأصليين عن فوزه في الانتخابات. وقد أيد المراجعة التي تجريها منظمة الدول الأمريكية للفرز لحل أزمة شهدت إغلاق المتاجر في المدن واشتباكات في الشوارع وأدت إلى سقوط قتيلين على الأقل.
مشاركة :