أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، اطلاق سراح مواطنين أردنيين اثنين كانت قد احتجزتهما لمدة شهرين، وأعادتهما إلى الأردن. وكان الأردن وإسرائيل أعلنا في وقت سابق هذا الأسبوع أن المواطنين الأردنيين الاثنين المحتجزين من دون اتهامات سيطلق سراحهما. وعبرت هبة اللبدي وعبد الرحمن ميري جسر الملك حسين (جسر اللنبي الذي يربط بين الأردن والضفة الغربية) عائدين للأردن اليوم الأربعاء. واستدعى الأردن سفيره لدى إسرائيل الأسبوع الماضي للتشاور احتجاجاً على احتجازهما.  وأعلنت إسرائيل أن اتفاق إطلاق سراح المشتبه بهما يقضي أيضا بعودة السفير الأردني إلى إسرائيل.  وكانت إسرائيل ألقت القبض على اللبدي في العشرين من أغسطس، وميري في الثاني من سبتمبر، ووضعا قيد الاحتجاز الإداري، الذي يسمح للسلطات الأمنية الإسرائيلية بإبقاء المشتبه بهم قيد الاحتجاز لفترات غير محددة من دون توجيه اتهامات لهم للاشتباه في ارتكابهم انتهاكات أمنية.  وقالت هبة اللبدي عند المعبر الحدودي "لم أعرف الاتهامات، كان الشعور صعبا، لأنني لم أكن أعرف سبب وجودي هناك.. كانوا يدقون على الطاولة، أبلغوني أنني في مكتب استخبارات الآن، لم أكن أعلم ما الذي يجري".  ودخلت هبة المستشفى الأسبوع الماضي إثر تدهور حالتها الصحية بعد شهر من الإضراب عن الطعام. وأنهت إضرابها عن الطعام في أعقاب الإعلان عن إطلاق سراحها. وقالت إن السلطات الإسرائيلية تحقق معها بشأن زيارتها للبنان، والسبب في زيارتها للضفة الغربية، التي قالت إنها كانت لحضور حفل زفاف.  وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي، شين بيت، إن هبة تم احتجازها "بسبب الاشتباه في تورطها في انتهاكات أمنية خطيرة"، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.  أما ميري، 29 سنة، فيعاني من مرض السرطان منذ عام 2010، وبحاجة إلى فحوصات طبية متكررة. وكان الأردن استدعي سفيره من إسرائيل الأسبوع الماضي احتجاجا على استمرار اعتقالهما.   وكان وزير الخارجية الأردني أيمن كتب الصفدي كتب على موقع تويتر صباح اليوم :"ساعات ويكون هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي بين أسرتيهما في الأردن".   وأفادت وسائل إعلام أردنية بأن عشرات الإعلاميين يتواجدون حاليا عند جسر الملك حسين الفاصل بين الجانبين لتغطية وصولهما إلى الأردن.   وتقول إسرائيل إنها اعتقلتها في أغسطس الماضي للاشتباه في تورطهما في "جرائم أمنية خطيرة".