سلطان القاسمي: لابدّ من عمل يعيد العروبة إلى أهلها لغة وقراراً

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قلّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قلادة الجمهورية رفيعة القدر، تقديراً وتثميناً لما قدمه وقام به من أجل مصر. وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد زار الرئيس المصري أمس، في قصر الاتحادية بمنطقة مصر الجديدة. سلطان بن محمد القاسمي: هذا المجد الذي عملنا مع الإخوة على إقامته، لتكريم هذه اللغة التي كرمها الله سبحانه وتعالى، بأن جعلها لغة لكتابه الخالد القرآن الكريم، هذه اللغة التي بها نتواصل جميعاً، لابدّ لها أن تعود إلى سابق عهدها ومجدها وعزها، ولابدّ للعطاء أن يأتي ويأتي بالخير. ورحّب السيسي بصاحب السمو حاكم الشارقة والوفد المرافق له، حيث جرى تبادل الأحاديث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعبّر السيسي عن بالغ اعتزازه بدور سموه وحرصه المتفاني على خدمة الثقافة والمثقفين في مختلف المجالات، الفنية والأدبية والتراثية والشعبية والتاريخية. ونقل صاحب السمو حاكم الشارقة تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى الرئيس المصري. وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد افتتح، أمس، المبنى الجديد لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، والذي تم بناؤه وتجهيزه وتأثيثه بمكرمة سخية من سموه. وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خلال افتتاح المقر، أن اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية منارة إشعاع لحفظ لغتنا العربية، ومن خلاله نصحح مساراتنا ومفاهيمنا، ومن واجبنا تجاهه وتجاه جميع مجامع اللغة العربية في الوطن العربي الكبير أن نمد لها يد العون ونقف معها وقفة ثابتة ونتكفل بدعمها، كون تلك المجامع ما هي إلا أجنحة لهذا الاتحاد، لا يستقيم ولا تقوم له قائمة دونها. وأضاف سموه أن هذا المجد الذي عملنا مع الإخوة على إقامته، لتكريم هذه اللغة التي كرمها الله سبحانه وتعالى، بأن جعلها لغة لكتابه الخالد القرآن الكريم، هذه اللغة التي بها نتواصل جميعاً، لابدّ لها أن تعود إلى سابق عهدها ومجدها وعزها، ولابدّ للعطاء أن يأتي ويأتي بالخير. وأوضح سموه أن اتحاد المجامع لن يتمكن من العمل بمفرده دون قرارات تغير واقع هذه الأمة، فلابدّ من عمل واثب يعود بالعروبة إلى أهلها لغة وقراراً وفكراً ومعرفة، وعلى الحكومات ممثلة في وزارات التعليم العالي والتربية والتعليم والإعلام تصحيح المفاهيم وتصويب اللغة وإعادتها إلى ماضي عهدها الزاخر. وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى وضع اتحاد المجامع ومدى حاجته إلى من يسانده، لكي يستمر في عطائه وتدبير أمور مؤتمراته وموظفيه وخدماته، موضحاً أنه على أتم الاستعداد للتكفل بتلك الاحتياجات، والعمل جنباً إلى جنب مع الآخرين لتحقيق الغاية الأسمى من وجود الاتحاد. وقال سموه نتمنى لكم التوفيق، ونعلم أن باكورة هذا العمل (المعجم التاريخي) يتطلب عملاً دؤوباً، وها أنتم قضيتم أربعة أعوام لم ينجز منه إلا صفحات قليلة، نحن نعدكم أن نقف إلى جانبكم، ونعمل معاً لكي يرى النور قريباً. وكان في استقبال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فور وصوله إلى مقر اتحاد المجامع العربية كل من رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة رئيس اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية، الدكتور حسن الشافعي، والأمين العام لمجمع اللغة العربية واتحاد المجامع العربية، الدكتور فاروق شوشة، ومدير مكتب هويدي للاستشارات الهندسية منفذ ومشرف المشروع الدكتور فائق هويدي. وبعد قص الشريط التقليدي إيذاناً بافتتاح المبنى، تجول صاحب السمو حاكم الشارقة فيه، متفقداً طابقيه الأرضي والأول، اللذين يضمان مكاتب الإدارة العليا وقاعة للاجتماعات ومكاتب الشؤون المالية والادارية، وتم تخصيص 16 غرفة للباحثين في مشروع المعجم التاريخي لعمليات البحث والتدقيق والمراجعة والتحليل، كما يضم المبنى قبواً تم تخصيصه لتحرير مواد المعجم التاريخي يتسع لـ100 باحث. ورافق صاحب السمو حاكم الشارقة إلى حفل افتتاح مبنى اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية كل من وزير دولة الدكتور سلطان أحمد الجابر، وسفير دولة الإمارات لدى جمهورية مصر محمد بن نخيرة الظاهري، ورئيس دائرة التشريفات والضيافة بالشارقة، محمد عبيد الزعابي، ورئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، ونائب سفير دولة الإمارات في جمهورية مصر، خليفة سيف الطنيجي، ومدير أكاديمية الشارقة للبحوث، الدكتور عمرو عبدالحميد، ومدير إذاعة وتلفزيون الشارقة محمد حسن خلف. وفي ختام الحفل، سلم حسن الشافعي صاحب السمو حاكم الشارقة هدية تذكارية، تثميناً لدور سموه العظيم في بناء هذا الصرح المفخرة للمصريين وجميع الأمة العربية.

مشاركة :