ما هو قناع «غاي فوكس» الذي يرتديه محتجون حول العالم؟ (صور)

  • 11/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تصدّر قناع «غاي فوكس» الشهير، الاحتجاجات في كل من العراق وهونغ كونغ وإسبانيا. والقناع الأبيض ذو ابتسامة واسعة يتم عادةً ارتداؤه في الاحتجاجات حتى أصبح رمزاً لها. ويرتبط هذا القناع بيوم الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، ويطلق عليها اسم ليلة «غاي فوكس» أو «البون فاير»، والتي ترمز إلى القبض على غاي فوكس، وهو أحد أعضاء مؤامرة البارود، في أثناء حراسته متفجرات وضعها المتآمرون في قبو مبنى البرلمان البريطاني. وكان فوكس يهدف لإشعال براميل البارود في 5 نوفمبر 1605، عندما يجتمع الملك البريطاني جيمس الأول واللوردات والأعيان في البرلمان. ولكن المؤامرة تم اكتشافها عن طريق الخيانة وتم القبض على المتآمرين وإعدامهم. وحسب صحيفة «ميرور» البريطانية، فقد اعترف فوكس بهويته الحقيقية مع المتآمرين معه بعد أن تعرض للتعذيب. وقفز فوكس من فوق منصة الإعدام وكسر عنقه للنجاة من طرق الإعدام غير الإنسانية والبطيئة المتبعة آنذاك. وقد حفرت هذه الذكرى مكانها في ذاكرة الإنجليز، وأصبح إشعال النيران للاحتفال وحرق دمية تدعى (جاي) عادة سنوية يحتفلون بها ضمن احتفالات، احتفاءً بنجاة الملك وفشل المؤامرة. وتحول وجه «غاي فوكس» إلى قناع شهير للتعبير عن الثورة ضد الأنظمة، إذ إن مرتدي القناع يُخفون هويتهم الشخصية ليتحول بذلك القناع إلى رمز للثورة. وحديثاً أُعيد إنتاج قناع فوكس عام 1982 في رواية «في فور فانديتا»، ونال شهرة واسعة عام 2006، حين تحولت الرواية إلى فيلم. ويظهر القناع في احتجاجات حديثة، مثل الاحتجاجات العراقية المناهضة للحكومة التي اشتعلت في الشهر الماضي، وارتدى محتجون القناع، أمس (الثلاثاء). كما احتفل مئات المحتجين في هونغ كونغ بيوم «غاي فوكس» من خلال ارتداء أقنعته المبتسمة، على الرغم من حظر زعيمة هونغ كونغ كاري لام ارتداء الأقنعة الشهر الماضي، لكن المحتجين يتجاهلون هذا القرار إلى حد بعيد، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. كما ظهر القناع الشهير في الاحتجاجات في مدينة برشلونة الإسبانية، أمس (الثلاثاء)، وذلك في احتجاجات نظّمها الانفصاليون الكاتالونيون، تحت شعار «مسيرة المليون قناع».

مشاركة :