أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، حرص المجلس على دعم الذكاء الاصطناعي عبر سن تشريعات حديثة ومتقدمة تتواكب مع هذا التطور التكنولوجي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وتأكيده على تبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الانتاجية والخدمية.جاء ذلك في إطار رعاية معالي رئيس مجلس الشورى لمؤتمر الذكاء الاصطناعي 2019، الذي انطلقت أعماله صباح أمس، بحضور مسؤولين ومتخصصين، ومتحدثين وأكاديميين من داخل وخارج مملكة البحرين. وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن أعمال المؤتمر تأتي في الوقت الذي تتعاظم فيه الحاجة إلى مواكبة التطور التكنولوجي والتقني، وتوظيف الأدوات الحديثة والمتطورة لرفد وتنمية الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن مملكة البحرين تمتلك المقومات والأسس التي تؤهلها لتصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.ولفت رئيس مجلس الشورى إلى أن مملكة البحرين استطاعت جذب الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في التكنولوجيا الحديثة، وذلك انعكاسًا لما توفره المملكة من بيئة استثمارية نوعية وتجارية جاذبة، مشيدًا بالتشريعات والأنظمة الوطنية في المجالين الاقتصادي والمالي، والتي تشكل حافزًا لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال، وخصوصًا في مختلف قطاعات تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، إذ تُعد هذه القطاعات الواعدة إحدى الركائز لبناء اقتصاد رقمي يُسهم في زيادة معدلات النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل.من جانبه، ألقى الدكتور جاسم حاجي، رئيس مؤتمر الذكاء الاصطناعي، كلمة أكد فيها أن ما جاء في الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في رغبته السامية بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية من خلال وضع الأنظمة اللازمة، بالإضافة إلى استكمال البنى التحتية والتقنية وتشجيع الاستثمارات النوعية ما هو إلا لضمان الاستفادة القصوى من مردود ذلك على اقتصادنا الوطني،ولإنشاء جيل من الكوادر البشرية المحلية، والتي ستكون نواةً لجعل مملكة البحرين مركزًا مرموقَا لحلول تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا ليس بمستحيل علينا إذا تكاتفت الجهود من جميع الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني والأكاديمي.المزيد من الصور :
مشاركة :