انطلاق الحملة الانتخابية في بريطانيا على خلفية بريكست

  • 11/7/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أ ف ب:  بدأت رسميا أمس حملة الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 12 ديسمبر والتي دفع إليها ملف بريكست، بحل البرلمان وسط غموض كبير يلف نتيجة الاقتراع. وتوجه رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى قصر بكينجهام ليطلب من الملكة حل البرلمان الذي حالت الانقسامات داخله حتى الآن دون تنفيذ قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعد أن أيده 52% من البريطانيين في استفتاء في يونيو 2016 وتم تأجيله ثلاث مرات. وتشير استطلاعات الرأي بانتظام إلى تقدم حزب المحافظين بعشر نقاط، لكن جون كورتيس المحلل السياسي والخبير الكبير بالاستطلاعات في المملكة المتحدة يدعو للحذر من هذه الاستطلاعات. وينوي جونسون الذي كان له دور حاسم في التصويت لبريكست في 2016، أن يركز حملته على اعتبار أنه الوحيد القادر على تنفيذ عملية خروج المملكة من الاتحاد في الموعد المحدد في 31 يناير 2020. وفي مواجهته سيركز زعيم حزب العمال جيريمي كوربن على أنه الوحيد الذي يمكنه أن يحصل من بروكسل على اتفاق حول بريكست يحترم حقوق العمال ويعرضه لاحقاً على استفتاء ينص أيضاً على خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي. وعلى جانبي الحزبين الكبيرين هناك أحزاب صغيرة يمكن أن تعرقل أحلامهما في الحصول على الأغلبية في البرلمان. وهدد حزب نايجل فاراج بقضم أصوات من حزب جونسون من خلال تبنيه قطيعة أكثر وضوحاً مع الاتحاد الأوروبي من تلك المقررة في الاتفاق الذي تفاوض عليه رئيس الوزراء مع الأوروبيين. وعلى الطرف الآخر هناك الديمقراطيون الأحرار (الليبراليون) المؤيدون لأوروبا، الثابتون في رفضهم الخروج من الاتحاد الأوروبي بزعامة جو سوينسون. ويريد هؤلاء إلغاء بريكست ويمكنهم أن يحصدوا أصوات المحافظين المعتدلين المؤيدين لأوروبا وأيضا العماليين الذين خاب أملهم من مواقف زعيمهم المترددة من المسألة. وأطلق جونسون مساء أمس حملته في تجمع في قلب البلاد في ويست ميرلاند وخاض في مواضيعه المفضلة وأولها بريكست بالطبع لكن أيضاً القضايا الاجتماعية التي تم إهمالها في السنوات الأخيرة بسبب ملف بريكست الذي هيمن على السياسة البريطانية. ومن هذه القضايا التّربية والسكن والصحة والأمن. وفي الواقع فإن جونسون أطلق حملته منذ عدة أشهر منذ توليه الحكم في يوليو مستهدفاً المدارس والمستشفيات ومركز تدريب الشرطة. لكن لا شيء محسوماً تماماً في حملة انتخابية. وشهد اليوم الأول من الحملة بعض السقطات. فقد اضطر جاكوب ريس-موغ الحليف المقرب من جونسون للاعتذار على تصريح قال فيه إن «المنطق» كان يفرض الخروج من عمارة فيها حريق وذلك لدى تعليقه على موت ماساوي لـ 72 شخصاً في بناية بلندن في 2017 تعرض خلالها الإطفائيون للانتقاد لأنهم تلقوا أوامر بعدم التحرك. وبدت ملاحظة جاكوب مدمرة خصوصاً أنها أظهرته مقطوعاً عن واقع حياة السكان الصعب وهو عكس الرسالة التي يريد أن يمررها جونسون الذي يتحدر هو الآخر من طبقة اجتماعية مرفهة جداً.

مشاركة :