كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خريجي الدفعة ال 34 من طلبة جامعة الإمارات خلال الحفل الذي أقيم صباح أمس تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في مدينة العين . حضر الحفل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان ومحمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية والفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي وعدد من الوزراء وأعيان البلاد إلى جانب عدد من قادة أفرع القوات المسلحة وأولياء أمور الخريجين . وتضم الدفعة الجديدة 473 خريجاً من برامج الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس حصل 91 خريجاً منهم على تقدير امتياز حيث ضمت الدفعة خريجين من برنامج الدكتوراه في الصيدلة والفلسفة إضافة الى برامج الماجستير . صرح شامخ بدأ برنامج الاحتفال بالسلام الوطني ثم ألقى الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان كلمة رحب فيها بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والحضور معرباً عن اعتزازه بهذا الصرح العلمي الشامخ الذي تأسس على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤكداً أن جامعة الإمارات أسست على مبادئ تأهيل الطالب وتزويده بالمعارف والعلوم وتدعيم خبراته وتوسيع مداركه واطلاق قدراته وطاقاته وتعزيز روح البحث العلمي والإبداع والابتكار لديه مع تأكيد التزامه بمبادئ الأخلاق الفاضلة وترسيخ الانتماء الوطني والقيم العربية الأصيلة لديه باعتباره عنصراً فاعلاً ومؤثرًا لدفع عجلة مسيرة التقدم والريادة لوطننا الغالي . وأكد الشيخ حمدان بن مبارك أن جامعة الإمارات تسعى وفي ضوء توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة السديدة للارتقاء بمخرجاتها التعليمية الى أفضل الممارسات العلمية والتقنية العالمية المبنية على الاطلاع والوقوف على المعارف والتجارب المختلفة من أجل تأهيل الأبناء الخريجين ودخولهم سوق العمل في الدولة ودفع التنمية المستدامة . وتوجه الرئيس الأعلى للجامعة بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو رئيس الدولة وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على دعمهم المتواصل لمسيرة التعليم العالي في الدولة وتوفير كل فرص العلم والتعليم لأبناء الإمارات . كما توجه بعظيم الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على متابعته الدؤوبة لمسيرة جامعة الإمارات العربية المتحدة والتعليم في دولتنا بشكل عام للارتقاء بهذا القطاع الحيوي الى مستويات عالمية . كلمة الخريجين وألقى الخريج مجند ياسر النيادي الملحق حالياً بالخدمة الوطنية كلمة الخريجين أعرب فيها عن فخره بالمثول أمام سمو راعي الحفل بهذه المناسبة الغالية على القلوب المتمثلة في الاحتفال بتخريج كوكبة جديدة من خريجي الدفعة 34 لجامعة الإمارات العربية المتحدة والتي تأسست على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله لتكون منارة للفكر ونبراسا للبحث والابتكار والإبداع . وأضاف: إننا نعتز بثقتكم الغالية في قدراتنا نحن طلاب جامعة الإمارات ونفتخر بتخرجنا في هذه الجامعة الرائدة معاهدين قيادتنا الرشيدة بالمضي قدما نحو بناء مستقبل مشرق مستنيرين في ذلك برؤية القيادة نحو التنمية والبناء ملتزمين بقيم الانتماء والولاء للوطن متطلعين للمستقبل بتفاؤل كما قال سموكم (من أجمل الأشياء أن تحلم بالمستقبل) . وقال أيضا: أتقدم نيابة عن زملائي الخريجين بأسمى آيات الشكر والعرفان لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قائد مسيرتنا وباني نهضتنا كما نتقدم بأرفع عبارات الشكر والتقدير لسموكم الكريم على دعمكم اللامحدود لتطوير مسيرة التعليم بالدولة والارتقاء بها نحو الريادة والمستقبل المشرق القائم على اقتصاد المعرفة والابتكار والشكر موصول لأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على اهتمامهم بالجامعة كما نشكر ونقدر عالياً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على ما يقدمه سموه من دعم لجامعة الإمارات وحرصه الدائم على التميز والارتقاء بمسيرة التعليم لمواكبة التطورات العالمية ومتطلبات التنمية الشاملة . وأوضح النيادي خلال الكلمة أن هذا الفوج الجديد من الخريجين تحدوهم رغبة اصيلة للانضمام الى مسيرة التنمية في دولة الإمارات مستلهمين في ذلك من قيادة وفكر راعي الحفل وطموحاته التي لا سقف لها ورؤيته لاستكشاف المستقبل من خلال المبادرة والابتكار والتميز من خلال تسخير الطاقات والمهارات للإسهام بإيجابية في التنمية المستدامة وإسعاد الناس حتى أصبحت الإمارات عالماً في دولة وليست دولة في العالم . كما عاهد سموه باسم الخريجين بالإخلاص في خدمة الوطن وحماية مكتسباته إيماناً منهم بأن الخدمة الوطنية تعد وسام شرف على الصدور بل واجبا وطنيا مقدسا تجاه الوطن وما شهدناه من تدافع أبناء الإمارات لتلبية نداء الوطن والالتحاق بالخدمة الوطنية ما هو إلا ترسيخ لقيم الولاء والانتماء والتضحية في سبيل هذا الوطن الغالي مضيفاً أنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نرى مجموعة من زملائنا خريجي هذه الدفعة قد التحقوا بالخدمة الوطنية وها أنا أقف أمام سموكم اليوم وأنا أتوشح الزي الرسمي للخدمة الوطنية فهنيئاً لنا فرحة التخرج وهنيئاً لنا فرحة تأدية الواجب الوطني . وتقدم النيادي في ختام كلمته بباقة شكر وعرفان الى الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان على التميز في قيادة هذا الصرح الأكاديمي الوطني ومتابعته الحثيثة والمستمرة لتطوير قدرات البحث العلمي والابتكار في مؤسسات التعليم العالي مما كان له أكبر الأثر في التفوق والريادة والتميز في جامعة الإمارات خاصة ومؤسسات التعليم العالي بالدولة عامة . تكريم وقسم وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد ذلك باعتلاء المنصة وإلى جانبه الدكتور علي النعيمي مدير جامعة الإمارات، حيث سلم سموه الشهادات إلى الخريجين أبناء الوطن الذين تخرجوا في كليات العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم والإدارة والاقتصاد والقانون والأغذية والزراعة والهندسة وتقنية المعلومات والطب والعلوم الصحية والدراسات العليا . وأدى خريجو كلية الطب والعلوم الصحية اليمين القانونية أمام صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والحضور بأن يكونوا أوفياء للوطن ومخلصين له ومحافظين على شرف المهنة . وهنأ سموه الخريجين وذويهم وبارك لهم نجاحهم ووصولهم إلى عتبات مرحلة جديدة في حياتهم، مؤكداً لهم دعم قيادتهم وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بكل اهتمام وحرص على مستقبلهم ومستقبل الأجيال المتعاقبة من أبناء وبنات الوطن . وأثنى سموه على حكمة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان ومتابعته الميدانية لتطوير الجامعة علمياً وتقنياً وإدارياً بحيث تصل بمستواها إلى أعرق الجامعات العالمية مؤكداً سموه أنها جامعة وطنية الهوية عالمية الانفتاح والمستوى . يذكر أن من بين الخريجين مجموعة من منتسبي الخدمة الوطنية الذين يؤدون واجبهم الوطني في صفوف القوات المسلحة حيث حضروا بلباسهم العسكري للمشاركة في مراسم التخرج .