قررت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا التركيز أكثر على زيارات مدينة القدس، في إطار برنامج رحلات العمرة لعام 2019-2020؛ بهدف زيادة اهتمام المواطنين الأتراك بالقدس أولى القبلتين لدى المسلمين. وتُنظم الزيارات من قبل الإدارة العامة لخدمات الحج والعمرة برئاسة الشؤون الدينية، ويمكن للمواطنين الراغبين في الاشتراك بالرحلة التسجيل لدى مراكز الإفتاء بالولايات والأقضية بأنحاء البلاد، ودفع رسوم البرنامج الذي يختارونه من الموقع الرسمي لرئاسة الشؤون الدينية على شبكة الإنترنت. وستنظم زيارات مستقلة للقدس لمدة 3 أيام إضافة إلى زيارات في إطار رحلات العمرة التي تستمر 16 يوماً، وستنطلق أول قافلة في 5 ديسمبر/ كانون أول المقبل. ** الصلاة بالمساجد الثلاثة وفي تصريحات لمراسل الأناضول، قال رمزي بيرجان، مدير خدمات الحج والعمرة برئاسة الشؤون الدينية، إنهم ينظمون رحلات عمرة تضم زيارات للقدس منذ 5 سنوات إلى جانب رحلات الحج والعمرة التقليدية. وأوضح بيرجان أنهم ناقشوا رحلات العمرة التي تتضمن زيارة القدس، بكل جوانبها خلال ورشة عمل نظمتها رئاسة الشؤون الدينية في 8 أكتوبر/ تشرين أول الماضي. وأضاف أنهم تناولوا كل المشكلات التي يمكن أن تظهر خلال الرحلة والمتعلقة بأمور تخص الأمن أو الصحة وما إلى ذلك. وأشار إلى وجود مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأفراد العاملين ببعثات رحلات القدس. ولفت بيرجان إلى أنه سيتم تنظيم زيارات مستقلة الى القدس بنهاية 2019 وخلال 2020، وأن المواطنين الأتراك سيتمكنون من السفر إليها مباشرة، إضافة إلى رحلات عمرة للراغبين في ذلك. وأضاف أن الزوار سيتمكنون بعد رؤية القدس من زيارة المدينة المنورة ومدينة جدة بالسعودية وآداء العمرة في مكة المكرمة قبل العودة إلى تركيا. وتابع: "القدس موضوع حساس جداً بالنسبة لنا. ونرغب في تكثيف الزيارات إليها لزيادة حب وشغف مواطنينا بالمدينة". ** لا مخاوف أمنية ولفت بيرجان إلى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أوصى بزيارة الكعبة المشرفة والمسجد النبوي والمسجد الأقصى. واستطرد: "القدس قبلتنا الأولى ونرغب في أن يزورها مواطنونا، لذلك جعلنا أسعار الرحلات منخفضة للغاية، وعقدنا لقاءات مع شركات الطيران والجهات المختصة وأتممنا كل الاستعدادات". وأشار بيرجان إلى أن زيارات القدس المنفردة والزيارات في إطار رحلات العمرة ستبدأ اعتباراً من 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل. ودعا المواطنين الأتراك لعدم ترك القدس "حزينة"، مؤكداً عدم وجود أي مخاوف أمنية من زيارة القدس. ** أولى القبلتين وتُعرف القدس بأنها المدينة المقدسة للشرائع السماوية الثلاثة. والقدس طبقاً للمعتقد الإسلامي هي المدينة التي أُعرج بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- منها إلى السماوات العلى. وسيتمكن المشاركون في برنامج الرحلة من زيارة المسجد الأقصى أولى القبلتين، إضافة إلى مدن الخليل، وبيت لحم، ويافا. كما سيتمكن الزوار من رؤية مسجد ومقام الصحابي سلمان الفارسي، وقبر رابعة العدوية، وقبر مريم العذراء، والعديد من الكنائس التاريخية إضافة إلى حائط البراق حيث رُبط "البراق" الذي عرج بالنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في رحلة الإسراء والمعراج. ومن الأماكن الأخرى التي يمكن زيارتها أثناء الرحلة مسجد عمر بن الخطاب ومسجد المحمودية، وجامع البحر، وجبل صهيون، وقبر النبي داود، وبحيرة لوط، ومقام موسى، وبرج الساعة الذي تم إنشاؤه عام 1901 في عهد الدولة العثمانية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :