قال الأورجوياني داسيلفا المدير الفني لفريق النصر إن تحقيق بطولة الدوري مع النصر كان حلمه منذ قدومه للنصر في الفترة الأولى عام ٢٠٠٩ خصوصًا وأنه لم يوفق بتحقيق الدوري آنذاك ولكنه عاد وتوفق هذا الموسم بتحقيق الحلم. وتابع أن إدارة النصر لها البصمة الكبيرة في كل هذا النجاح؛ لأنها تعبت كثيرًا وكان جهد الأمير فيصل بن تركي واضحًا أمام الجميع فهو يحضر كل يوم إلى النادي من أجل الوقوف مع اللاعبين. وكشف مدرب النصر في حواره مع «المدينة» الذي أجرته عقب إعلان فوز فريقه بالدوري بعد الفوز على الهلال أمس الأول، كشف عن أهم المحطات التي مر بها الفريق طوال الموسم في طريقه نحو حسم اللقب قبل ختام المسابقة بجولة. - في البداية نبارك لك تحقيق بطولة الدوري.. أبارك لجميع الجماهير النصراوية تحقيق هذا الإنجاز الكبير والتاريخي والذي تحقق بتضافر الجهود وبعمل الإدارة النصراوية الكبير. - ماذا يعني لك تحقيق بطولة الدوري ؟ كان حلمي الأكبر منذ قدومي للعمل في المملكة، وذلك عام 2009، عندما تعاقدت مع النصر لأول مرة، تحقيق بطولة الدوري، لكن في تلك الفترة لم يسعفني الحظ لتحقيق هذا الحلم، وشاءت الأقدار أن أعود إلى تدريب النصر من جديد واستطعنا تحقيق الحلم الكبير والصعب جدًا خصوصا وأن مستويات الفرق تطورت كثيرًا وأصبحت قوية جدًا. كيف كانت المنافسة على لقب الدوري ؟ النصر كان منافسًا قويًا منذ بداية الموسم ونجح الفريق في اعتلاء الصدارة منذ وقت مبكر، وظل متمسكًا بها ولم يفرط فيها بعد أن تربع عليها، في هذه الأثناء كانت هناك منافسة شرسة من الأهلي، وظلت المنافسة قائمة حتى مباراة الأمس الأول، وكان من الممكن أن تستمر حتى صافرة آخر مباراة في الدوري لكننا نجحنا في حسم المنافسة دون انتظار مساعدة من أحد. وماذا عن مطاردة الأهلي لكم ؟ الأهلي ظل ضاغطًا على النصر منذ وقت مبكر، وكان ينتظر أي فرصة نتعثر فيها لينقض على الصدارة، وكان يساعده أن الفريق الأهلي لم يخسر ولا مباراة واحدة، بالإضافة إلى أن الخسارتين اللتين مني بهما النصر كانت على يد الأهلي، وأذكر أننا عندما خسرنا من الأهلي برباعية، شعرنا بألم كبير، وكان من الممكن أن تفقد هذه الخسارة لاعبي النصر ثقتهم في انفسهم، لكن الإدارة والجهاز الفني انتبهوا مبكرا لهذه النقطة، وبدأنا نعمل على استعادة روح اللاعبين المعنوية، وبث الحماس فيهم من جديد، ونجحنا في ذلك وعاد الفريق إلى طريق الانتصارات، بل إننا عقدنا العزم جميعا إدارة ولاعبين وجهاز فني على ضرورة الفوز باللقب. - كيف رأيت تجربة النصر الآسيوية هذا الموسم خصوصًا وأن الفريق خرج من دور المجموعات ؟ تجربة النصر الآسيوية هذا الموسم كانت فأل شؤم على الفريق، حيث فقدنا عناصر أساسية بالفريق بفعل الإصابات التي عطلت عددًا منهم، ومن أبرزهم إبراهيم غالب، بالإضافة إلى أن الفريق تعرض لظلم تحكيمي كبير في مباريات كثيرة، في الإجمال لم نوفق في النسخة الحالية من دوري الأبطال، وأتمنى أن يعوضها الفريق في الموسم المقبل. - بعد خسارة النصر أمام لخويا كيف استطعتم إخراج اللاعبين من الحالة السيئة بعد الخسارة ونجح الفريق في الظهور الرائع في الديربي ؟ كان هناك عمل كبير جدا خصوصا من ادارة النادي وفي مقدمتهم الأمير فيصل بن تركي والجهاز الفني وكان يتركز هذا العمل على كيفية عودة اللاعبين الى اجواء الدوري وانتشالهم من الحالة النفسية السيئة التي وقع فيها الفريق عقب تلك المباراة، وكانت رسالتنا واضحة للاعبين أن هدفنا الآن وعملنا كله ينصب على بطولة الدوري، ولن يكون لنا عزاء في الخروج الآسيوي إلا بالتتويج بالدوري، وكثفنا العمل على هذا الجانب، وأظن ان النتائج تؤكد أننا نجحنا، كما ركزنا على ضرورة حسم البطولة من أمام الهلال، ويجب ألا ننتظر هدايا من احد ولا بد ان يكون الحسم بأيدينا. الديربي كان مليئًا بالأحداث المثيرة والمنعطفات الخطيرة .. فكيف تابعته من خارج الخطوط؟ بداية لابد أن نعرف أن الهلال في الفترة الأخيرة كان متميزا جدا فنيا، وفي الديربي لعب بثلاثة محاور وظهيرين متقدمين، ولم يترك لنا مساحات في وسط الملعب، فكانت فكرتي قبل المباراة تكثيف منطقة الوسط باللاعبين والعمل على قطع الكرات من المنافس قبل حدود منطقتنا، وإرسال كرات طولية عكسية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، مع الحفاظ على الانضباط التكتيكي خصوصا في مناطقنا الخلفية وفقنا في هذا التكتيك خصوصا في الشوط الاول الذي انتهى بتقدم نصراوي بهدف وكاد النصر ان يعزز نتيجته خصوصا في بداية الشوط الثاني كاد ادريان ان يضيف الهدف الثاني ولكنه اضاع الهدف بشكل غريب، وكاد شايع ان يسجل من كرة كربونية وفق هذه الخطة عندما، قطع فابيان الكرة من داخل منطقتنا وأرسل كرة طولية عكسية لشايع، كاد ان ينفرد بالمرمى الهلالي لولا ان عرقله كريري وحصل على بطاقة حمراء لكان من الممكن ان نسجل هدفا ثانيا. -ما الآلية التي اعتمدت عليها عند اللعب بمهاجم أو بمهاجمين ؟ لكل مباراة ظروفها ودائما نحلل الخصم قبل بداية المباراة ومن خلال التمارين احيانا نحتاج مهاجمًا واحدًا واحيانًا نحتاج إلى مهاجمين وكذلك ظروف المهاجمين احيانا يكون المهاجم غير جاهز او مصاب . ـ هل استفاد النصر من الصف الاحتياطي هذا الموسم ؟ بكل تأكيد لدينا في بنك الاحتياط لاعبون مميزون ولديهم الخبرة والموهبة فكل لاعبي النصر بالنسبة لي سواسية ومن يبذل الجهد سيكون في التشكيل الأساسي وأي لاعب يكون جاهزًا مهما كانت الظروف والوقت سيلعب أساسيا وانظروا لمحمد عيد لم يشارك كأساسي منذ فترة ولكن عند حاجة الفريق له كان جاهزًا، وفي مباراة هامة وكبيرة أمام الهلال. ـ هل تأثر الفريق بغياب الفريدي وغالب بسبب الإصابة ؟ فقدنا الفريدي وهو في قمة عطائه وكذلك فقدنا غالب وهو النجم المميز في الدوري والكل يعلم ثقل غالب في الملعب، كما أننا فقدنا اللاعبين في وقت محرج جدًا وكان الفريق في أمس الحاجة لهما، حيث كنا ننافس في اكثر من جبهة، كأس آسيا وكأس الملك وبطولة الدوري، وكلها مباريات حاسمة ولكننا نجحنا في تعويض اللاعبين بفضل ما يملكه النصر من لاعبين على مستوى عالٍ. - ما سبب الإصابات المتكررة للاعبي النصر هذا الموسم ؟ هل سبب ذلك من التمارين ؟ ليس هناك سبب محدد والتمارين ليست سببًا في ذلك ولكن بالنسبة لإصابة الكابتن أحمد الفريدي والكابتن إبراهيم غالب كانت أصاباتهما بشكل متعمد قوي من الفرق الآسيوية التي لعبنا ضدها، أما الإصابات الأخرى فهي طبيعية وتحدث من ضغط المباريات. ـ هل كان موسمًا صعبًا عليكم ؟ كان صعبًا بكل معاني الكلمة، لكن بعزيمة اللاعبين وإصرارهم تجاوزنا كل الصعاب.. - كيف تقيم عمل رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ؟ رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي كان عمله واضحًا والدليل تحقيق الفريق الآن البطولة الثالثة في عهده، وهذا يعكس حجم العمل الذي قام به الأمير فيصل بن تركي، حيث من خلال قربه من اللاعبين نجح في الحفاظ على روحهم المعنوية، وبث الحماس فيهم طوال الوقت. - ما مصيرك مع النصر هل تحدثت مع إدارة النصر في هذا الخصوص ؟ لم نتحدث في شيء حتى الآن، فمازال موسم النصر مستمرًا، وعندنا بطولة أخرى هي كأس الملك، وبعدها سيكون لكل حادث حديث. - كلمة أخيرة لمن توجهها ؟ أوجه هذا الكلمة إلى الجماهير النصراوية، وأقول لها إن كلمة شكرًا لا تكفي كل ما قدمتوه لفريقكم كان كبيرًا وتشكرون عليه.
مشاركة :