قال الدكتور خالد العناني وزير الأثار، إن كل جهات الدولة موجودة اليوم بقلعة صلاح الدين الأيوبي، وعلى رأسهم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهو ما يعد دليلا على الاهتمام بالأثار، ونحن محظوظون اليوم بكل هؤلاء الحضور من وزراء حاليين ووزراء سابقين وسفراء وعلماء مصريات؛ كما أننا محظوظون بكل هذا الدعم السياسي ولنا أن نفخر بإرثنا الحضاري والتاريخي الكبير. وأضاف العناني خلال الحفل الختامي لمؤتمر علماء المصريات المقام الآن بقلعة صلاح الدين الأيوبي، أن مصر تحتضن هذا المؤتمر للمرة الرابعة بعد 19 عاما، وتعمدنا إقامة 3 حفلات في 3 أماكن مختلفة هي منطقة الأهرامات التاريخية ومتحف قصر الأمير محمد على بالمنيل، لنري ضيوفنا من 30 دولة أننا لدينا تاريخ حضاري كبير جدا، قائلا: "أنا أفخر أنني أنتمي إلى هذه الحضارة".وأعلن "العناني" خلال كلمته التي ألقاها في الحفل، أن وزارة الأثار ستنظم حفلا كبيرا بالمتحف المصري بالتحرير احتفالا بمرور 117 عاما على تأسيسه، وسيقام هناك معرض عن التعليم لاستعراض أعمال الترميم التي تمت بالمتحف.يذكر أن المؤتمر الدولي الثاني عشر لعلماء المصريات، تستضيفه مصر للمرة الرابعة، حيث انعقدت دورته الأولى عام 1976 في مصر التي سُمي باسمها هذا العلم الشيق، بالإضافة إلى دورتيه الخامسة عام 1988 والثامنة عام 2000، ويُشارك في هذا الُملتقى العلمي الأبرز في العالم في هذا المجال ما يقرُب من 600 عالم وأستاذ ودارس ومحب لعلم المصريات من مصر ومن أكثر من 30 دولة، يُشاركون بـ375 ورقة بحثية من بينهم ما يقرب من 100 طالب مصري وأجنبي من كل دول العالم لغاية واحدة وهدف واحد وهو علم المصريات، لكشف ونهل المزيد من بحر أسرار أعظم وأقدم حضارات الدنيا، من خلال مناقشة محاور مهمة من تاريخ مصر القديم، الطرق الحديثة المستخدمة في أعمال الحفائر الأثرية، الأسس العلمية لإدارة المواقع الأثرية والترميم وعلوم الآثار والتكنولوجيا، المتاحف، إضافة إلى الفن والعمارة، واللغة والأدب، والمعتقدات الدينية، والحياة الاجتماعية في مصر القديمة.