(كونا) -- أسدل الستار مساء اليوم الخميس على فعاليات أولى دورات مهرجان (بي يوند) الدولي للأفلام القصيرة وذلك على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا بتكريم المشاركين والأفلام الفائزة.وقال رئيس المهرجان جاسم محمد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال حفل الختام إن المهرجان الذي أقيم برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري حقق نجاحا متميزا في وضع حجر الأساس للاستمرار في السنوات المقبلة لتقديم أعمال فنية أكثر تميزا تثري الساحة الفنية الكويتية وتبرز قدرات الشباب.وأضاف محمد أن مشاركة 66 دولة وأكثر من 400 عمل فني من الأفلام القصيرة في المهرجان هي مفخرة للكويت آملا أن تشهد الدورة المقبلة أعمالا أكثر تستهدف النهوض بالحركة الفنية عموما والسينمائية خصوصا في الكويت.وأوضح أنه تم التركيز على الأفلام القصيرة مراعاة للشباب بغية خلق جيل واع فنيا وستكون هناك مشاركات في الدوة المقبلة لفئة الطلبة وذوي الهمم فضلا عن تنظيم عدد كبير من الورش والدورات التدريبية على مدار العام واستقدام متخصصين في مجالات متنوعة من تصوير واخراج وكتابة.من جانبه قال رئيس لجنة تحكيم المهرجان الدكتور سليمان أرتي ل(كونا) إن المهرجان يعتبر ظاهرة صحية لدفع الحركة السينمائية في الكويت وخصوصا مشاركة عناصر شبابية من أصحاب الإبداعات إذ وفر المهرجان الفرصة لهم من خلال الأفلام القصيرة.وأضاف أرتي أن من شأن هذه الفرصة تتيح للمشارك إعطاء تجربته الفنية من خلال فيلم قصير يحاكي الفيلم الروائي الطويل لكن بشكل مختصر انطلاقا من إمكاناته المتوفرة التي قد تكون بسيطة إنما هي كبيرة في معناها ومحتواها التقني والفكري.وأوضح أن المهرجان ضم إبداعات محلية ودولية إذ تولت لجنة المشاهدة التي تضم متخصصين في فنون السينما وأكاديميين متابعة نحو 400 فيلم واختارت نحو 80 فيلما تعاملت لجنة التحكيم معها وتحكيمها بناء على معطيات فنية وتم اختيار ثلاثة أفلام روائية وجائزة مخصصة من لجنة التحكيم وأخرى جائزة خاصة للتنويه.من ناحيته قال مدير المهرجان المخرج علي كريم في كلمته خلال الحفل إن المهرجان شهد أعمالا فنية على مستوى عال من الإبداع وحضورا متميزا من الفنانين معلنا عن بداية الدورة المقبلة للمهرجان.وأوضح كريم أنه على الرغم من العقبات كانت هناك جهود جبارة للعمل على إنجاح المهرجان في دورته الأولى ليكون اللبنة الأولى لدعم الحركة الفنية في الكويت وخطوة مهمة لتعزيز تأسيس بنى تحتية لصناعة السينما في البلاد ودعم للشباب الكويتيين وتشجيعهم على الإنتاج السينمائي والنهوض بالحركة السينمائية.وقد حاز فيلم (مريم) من دولة الإمارات العربية المتحدة جائزة التنويه كما حاز فيلم (نضوج قبل الآوان) من الكويت جائزة لجنة التحكيم الخاصة.وأعلنت لجنة التحكيم فوز فيلم "طفل الماء" من إيران بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة بينما أعلنت فوز فيلم (أنا الشيخ عبدالصاحب) من إيران أيضا بجائزة أفضل فيلم وثائقي.أما جوائز الأفلام الروائية القصيرة فحل فيلم (شريك الزنزانة) من إيران في المركز الأول بينما حاز فيلم (المشروب الأحمر) من المملكة العربية السعودية المركز الثاني فيما حل فيلم (دفقة) من إسبانيا في المركز الثالث.وشهد حفل ختام مهرجان (بي يوند) الدولي للأفلام القصيرة تأبين للفنان المصري هيثم أحمد زكي الذي وافته المنية اليوم الخميس كما شهد تكريم عدد من الفنانين المشاركين وأعضاء لجنة التحكيم وأعضاء لجنة المشاهدة.
مشاركة :