غموض يلف مصير رئيس المخابرات السورية وشائعات تتنشر حول ظروف اختفائه والكشف عن ملفات اسرائيلية تعود لعام 1950 تتعلق بخطة اسرائيلية لقصف بريطانيين وأجانب في القاهرة ، فضلا ًعن تقرير يتناول دعم السعودية وتركيا لمجموعات اسلامية في سوريا، من بين أهم موضوعات الصحف البريطانية. ونطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لإيان بلاك بعنوان شائعات تقول أن رئيس جهاز المخابرات السورية تحت الإقامة الجبرية. وقال بلاك إن الغموض يلف مصير أبرز القادة الأمنيين السوريين، وهو رئيس جهاز المخابرات السوري علي المملوك، مضيفاً أن وسائل الاعلام السورية الرسمية أكدت الاثنين أن المملوك رهن الإقامة الجبرية في العاصمة السورية. وأضاف بلاك أنه تبعاً لتقارير، فإن المملوك (69 عاماً) تم اعتقاله على خلفية تخطيطه لانقلاب على الحكم، وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية، وكذلك بسبب اعتراضه على دور إيران في سوريا، التي تعتبر من أقرب حلفاء دمشق. وتبعاً لكاتب المقال، فإن العديد من التقارير الاعلامية في لبنان وفي العالم العربي، أشارت إلى أن المملوك يعاني من مرض السرطان أو ربما وقع في ورطة بسبب علاقاته السرية مع المخابرات التركية. وأوضح بلاك أن بعض المسؤولين العرب أكدوا أنه تم استهداف المملوك بسبب معرفته بكم هائل من المعلومات تتعلق بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، مشيراً إلى أن أحد المعارضين السوريين علق على إختفاء المملوك بأن النظام السوري بدأ يتخلص من الأشخاص الذين يعرفون الكثير من المعلومات. وختم بلاك بالقول إن إحدى الشائعات التي يتداولها الشارع السوري أن شخصاً زار المملوك في مكتبه في دمشق لمدة ساعة قبيل اختفائه. ملفات سرية ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لمراسلها في إسرائيل غريغ كارستورم بعنوان إسرائيل خططت لقصف بريطانيين في مصر- ملفات سرية 1950. وقال كارستورم إن وزير الدفاع الاسرائيلي خطط لقصف بريطانيين وأجانب في مصر في محاولة لإلحاق الضرر بالعلاقات بين القاهرة وبريطانيا والولايات المتحدة بحسب ملفات اسرائيلية، رفعت عنها السرية مؤخراً. وأضاف كاتب المقال أنه تم التخطيط لهذا القصف في عام 1954 بعدما أعطى رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه شاريت موافقته على إجراء مفاوضات سلام غير مباشرة مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر. وأوضح أن الولايات المتحدة التي دعمت عبد الناصر، طلبت من بريطانيا سحب جنودها من قناة السويس، الأمر الذي أقلق القادة الاسرائيليين ومن بينهم وزير الدفاع الاسرائيلي بينجاس لافون الذي أسس خلية نائمة من اليهود المصريين لإلقاء قنابل على مواقع يرتادها أجانب، مشيراً إلى أنه شنق اثنين من أفراد الخلية كما انتحر آخر وسجن ستة آخرين. وختم كاستورم بالقول إن لافون قدم استقالته في شباط/فبراير 1955، على الرغم من نفيه إجازة المخطط، فيما عرف بفضيحة لافون. أعداء الأسد ونشرت صحيفة الإندبندنت تقريراً لمراسلها في اسطنبول كيم سينغوبتا بعنوان أعداء الأسد في الحرب. وقال كاتب التقرير إن المعركة ضد الرئيس السوري تتجه نحو الفوضى لاسيما أن تركيا والسعودية لا تلتزمان بأمنيات الولايات المتحدة بعدم دعم المعارضين الاسلاميين المتشددين. وأضاف أن تركيا والسعودية تدعمان بقوة ائتلاف اسلامي يقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن هذا الائتلاف يضم القاعدة في سوريا، وهو أمر أقلق الحكومات الغربية. وأردف كاتب التقرير أن البلدين يسعيان إلى توفير الدعم للمعارضة السورية من بينها جيش الفتح وهو اتحاد عسكري بين قوات المعارضة السورية يضم جبهة النصرة، وهو جماعة متشددة لديها الكثير من القواسم المشتركة مع تنظيم الدولة الاسلامية الساعية لإقامة دولة الخلافة الاسلامية. وأوضح كاتب التقرير أن قرار تركيا والسعودية بدعم جبهة النصرة -التي تلعب دوراً رئيساً في الحرب الدائرة في سوريا - أثار قلق الحكومات الغربية والولايات المتحدة التي تعارض وبقوة تسليح الجهاديين ودعهم مالياً خلال الحرب الدائرة في سوريا. وختم بالقول إن دعم تركيا والسعودية لجيش الفتح، يهدد بنسف مخطط واشنطن القاضي بتدريب مقاتلين مؤيديين للغرب، مشيراً إلى أن عدد هؤلاء المقاتلين قليل إلا أنه هام لقتال عناصر تنظيم الدولة الاسلامية وليس النظام السوري وهذا ما تصر عليه وزارة الخارجية الامريكية.
مشاركة :