بشكل قاطع نفى البيت الأبيض تأكيدات الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، والتي مفادها أن الإدارة الأمريكية كذبت بشأن الظروف التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان قبل أربع سنوات، حين ادعت أن العملية العسكرية نفذت من جانب امريكي أحادي وفي مقال نشر في لندن ريفيو أوف بوكس، أكد هيرش أن الإدارة الأمريكية تعاونت مع أجهزة الاستخبارات الباكستانية، لتنفذ القوات الخاصة الأمريكية تلك العملية بنجاح على المنزل الذي كان يختبئ فيه بن لادن في آبوت آباد قرب اسلام آباد ويقول هيرش إن بن لادن كان حقيقة الأمر سجينا لدى المخابرات الباكستانية في مجمع آبوت آباد ولم يكن مختبئا من السلطات ويضيف هيرش استنادا إلى مصادره أن اثنين من الجنرالات الباكستانيين كانا على علم بهجوم الوحدة الأمريكية الخاصة، التي انتقلت تحت جنح الظلام على متن مروحية من أفغانستان الى باكستان، وأن المخابرات الأمريكية لم تعلم بمكان وجود بن لادن عن طريق تعقب رسائله البريدية كما كان يشاع، وإنما علمت بمکانه عن طريق مخبر باكستاني، خان حكومة بلاده مقابل المال على حد زعم هیرش ويعرف هيرش الحائز على جائزة بوليتزر سنة سبعين، بأنه الشخص الذي كشف معلومات عن مجزرة ماي لاي خلال حرب فيتنام سنة تسعة وستين، ثم مساهمته في كشف فضيحة سجن أبو غريب حيث تعرض المعتقلون العراقيون إلى انتهاكات على أيدي الجنود الأمريكيين
مشاركة :