حذر المرجع الديني الكبير، علي السيستاني، أمس الجمعة، من استغلال الاضطرابات في البلاد من جانب قوى داخلية وخارجية تسعى للإضرار بالعراق.وقال السيستاني في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء: إن قوات الأمن العراقية تتحمل المسؤولية الأساسية عن تأمين الاحتجاجات والحفاظ على السلمية. وحث السيستاني الحكومة على الاستجابة لمطالب المحتجين في أسرع وقت، مضيفاً أن أمام القوى السياسية العراقية فرصة فريدة لتلبية مطالب المحتجين وفق جدول زمني.وكان السيستاني أكد الجمعة الماضية، إدانته التعرض للمتظاهرين السلميين. ودعا ممثل السيستاني في خطبة ألقاها في كربلاء إلى احترام إرادة المتظاهرين ومطالبهم. كما شدد على أن الإصلاح في العراق يعود لما يختاره الشعب العراقي وليس لجهة معينة، قائلاً: «ليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف إقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين أو يفرض رأيه عليهم». ودعا إلى عدم «إسالة الدماء، وعدم السماح بانزلاق البلد إلى مهاوي الاقتتال الداخلي والفوضى والخراب، وهو ممكن إذا تعاون الجميع على حل الأزمة الراهنة بنيات صادقة ونفوس عامرة بحب العراق والحرص على مستقبله». وقال: «إن المرجعية الدينية تجدد التأكيد على موقفها المعروف من إدانة التعرض للمتظاهرين السلميين، وكل أنواع العنف غير المبرر، وضرورة محاسبة القائمين بذلك، وتشدّد على الجهات المعنية بعدم الزجّ بالقوات القتالية بأي من عناوينها في التعامل مع الاعتصامات والتظاهرات السلمية، خشية الانجرار إلى مزيد من العنف». (وكالات)
مشاركة :