خبراء يتدربون على مهارات التفاوض الدولي في الاتفاقات البيئية

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت أمس، ورشة عمل إقليمية في مقر الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بجدة، حول مهارات التفاوض في الاتفاقات البيئية متعددة الأطراف بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وبمشاركة خبراء من الإدارة القانونية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إضافة إلى عدد من الخبراء من دول الإقليم. وأكد الأمين العام للهيئة زياد أبوغرارة أن المحافظة على البيئة العالمية وتبني نهج التنمية المستدامة أصبح مطلباً دولياً وهدفاً جماعياً لا يمكن التخلي عنه، إذ شهد العالم في العقود القليلة الماضية زيادة كبيرة في عدد الاتفاقات البيئية متعددة الأطراف، ما يعكس الاهتمام الدولي بقضايا البيئة التي لا يمكن في غالب الأحيان التعامل معـها بصــورة منفردة بل يتــطلب التــعامل معــها جــهوداً وتنسيقاً مشتركاً والتزاماً من جميع الدول المتأثرة. وقال: «إنه أصبح لدى المجتمع الدولي أكثر من 70 عاماًً من الخبرات في ما يتعلق بصياغة هذه الاتفاقات لتحقيق الأولويات الملموسة لصون البيئة وتعزيز مبادئ التنمية المستدامة تمخض عنها وجود أكثر من 500 معاهدة بيئية – عالمية وإقليمية وثنائية، تتناول أولويات قضايا البيئة العالمية، من أهمها التغير المناخي وحماية طبقة الأوزون والمحافظة على التنوع البيولوجي وصون الموارد الطبيعية وإدارة المواد والنفايات السامة والخطرة، ومكافحة التصحر وحماية الحياة الفطرية». وعن الهدف من عقد هذه الورشة التي يشارك فيها عدد كبير من الخبراء من دول الإقليم، إضافة إلى خبراء ومستشارين دوليين معنيين بالتفاوض الدولي، أوضح أبوغرارة أنها تأتي في إطار جهود الهيئة لبناء القدرات في مهارات التفاوض للدول، كون أن التفاوض على المستوى الدولي بحضور ممثلين عن دول العالم يمثل تحدياً كبيراً، ويشتمل على كثير من التعقيد، نظراً إلى تضارب المصالح السياسية والاقتصادية بين الأطراف المتفاوضة والتي تسعي إلى تحقيق مصالحها الوطنية وخدمة توجهاتها المستقبلية، إضافة إلى تحقيق أهداف الاتفاقات. وأضاف: «الخبرة العملية والمعرفية بأساليب وأسس التفاوض هي من محددات المشاركة الفعالة في المفاوضات البيئية والتي يمكن من خلالها التأثير على الإجراءات الدولية ونصوص الاتفاقات وآليات التنفيذ بما يتماشى مع المصالح الوطنية والإقليمية وفي الوقت نفسه عكس صورة مرضية عن الجهة التي يمثلها المفاوض». وبيّن أنه من خلال الورشة الإقليمية، سيقوم المشاركون بتعزيز قدراتهم من خلال الممارسة العملية لأساسيات التفاوض من خلال استخدام «محاكيات» لجو التفاوض وتتمثل في المشاركة في لعب الأدوار الحقيقية للمفاوضين والتمرينات العملية لتعزيز القدرة التفاوضية، كما سيعرض من خلال المحاضرات تاريخ نشوء وارتقاء الديبلوماسية البيئية متعددة الأطراف وعمليات وآليات التفاوض وسيتمكن المشاركون من خلال تطبيق المحاكيات الخاصة بإدارة التفاوض من تعزيز قدراتهم في مجال إدارة النقاش في جو يبعد عن المشادات والجدل ليكون بطريقة احترافية لحفظ المصالح الوطنية والإقليمية. يذكر أن الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، هي هيئة حكومية تضم في عضويتها الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن الأعضاء بجامعة الدول العربية وتتخذ من مدينة جدة السعودية مقراً لها وتهدف إلى حماية البيئة في البحر الأحمر وخليج عدن والتنسيق بين الدول الأعضاء في ما يتعلق بالجوانب البيئية البحرية.

مشاركة :