تحتفل ألمانيا اليوم بالذكرى الـ30 لسقوط جدار برلين، وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف في الولايات الشرقية من جهة، وبوادر تصدّع في حلف شمال الأطلسي «ناتو» واتساع الخلافات الأوروبية - الأميركية، من جهة أخرى. وألقت تصريحات متناقضة من قادة ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا حول مستقبل «ناتو»، بظلالها على الاحتفالات. فبعدما انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «القاسية» حول «الناتو»، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الحلف «قد يأتي عليه الدهر» إذا لم يتكيف مع المتطلبات الجديدة. وأضاف بومبيو، الذي كان يتحدث على بعد أمتار قليلة من الموقع الذي كان يمر فيه الجدار قرب بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين، أن «لدى الدول الغربية الحرة مسؤولية درء التهديدات عن شعوبنا» من حكومات مثل الصين وروسيا وإيران. وتابع أن على الولايات المتحدة وحلفائها أن «يدافعوا عن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس (...) في 1989»، وأن «يعترفوا بأننا في تنافس على القيم مع دول غير حرة». في غضون ذلك، تطغى مخاوف من عودة صعود اليمين المتطرف، خاصة في الولايات الشرقية التي كانت شيوعية، على الاحتفالات بتوحيد برلين. وأقر الرئيس الألماني، فرانك فولتر شتماينماير، في هذا الصدد بأن «الفروقات بين الشرق والغرب ما زالت كبيرة جدا»....المزيد
مشاركة :