أفادت قناة "فرانس 24" بأن المحكمة العليا في الهند سمحت ببناء معبد هندوسي في موقع أيوديا المتنازع عليه في شمال البلاد، وهو الموقع الذي دمر فيه متطرفون هندوس مسجدا عام 1992، ويشكل القرار انتصارا للحكومة القومية التي يقودها ناريندرا مودي.وأمرت أعلى هيئة قضائية هندية في قرارها بأن يعهد بالموقع لهيئة ستقوم ببناء معبد هندوسي فيه وفق بعض الشروط.وسيتم تسليم أرض أخرى منفصلة في أيوديا إلى مجموعات مسلمة لبناء مسجد جديد عليها، بحسب القرار التاريخي الذي يهدف إلى إنهاء عقود من النزاع القانوني والديني.وعززت السلطات الهندية قبيل صدور الحكم التدابير الأمنية في أنحاء البلاد، حيث دعا مودي إلى الهدوء فيما تم استنفار الشرطة.ونشرت السلطات تعزيزات تضم آلافا من عناصر الأمن، وأغلقت المدارس في مدينة أيوديا، قلب النزاع، وحولها وفي أماكن أخرى.وأقيمت الحواجز على الطرق المؤدية إلى المحكمة العليا في نيودلهي، فيما قام مسئولون ومتطوعون بالتدقيق في منصات التواصل الاجتماعي بحثا عن أي تصريحات قد تفجرها الأوضاع بالمدينة.ويفترض أن يضع القرار حدا لنزاع حاولت بريطانيا القوة المستعمرة السابقة وحتى الدالاي لاما التوسط لتسويته.تقول مجموعات هندوسية إن الحاكم المسلم بابر شيد مسجد بابري في أيوديا بعد تدمير معبد قديم مخصص لرام سابع، أبناء الإله الذي يحفظ الكون "فيشنو"، ويؤكد المسلمون أنه لم يتم تدمير أي معبد لبناء المسجد.وقد بلغ الغليان بسبب النزاع على الموقع بتشجيع من القوميين الهندوس الذين كانوا في المعارضة وأصبحوا اليوم في السلطة، ذروته بتدمير مسجد بابري بايدي متعصبين هندوس في 6 ديسمبر 1992.وقتل أكثر من ألفي شخص في أعمال العنف التي تلت ذلك.
مشاركة :