أذنت المحكمة العليا في الهند، اليوم السبت، ببناء معبد هندوسي في موقع أيوديا المتنازع عليه في شمال البلاد، في قرار يشكل انتصارا للحكومة القومية التي يقودها ناريندرا مودي. وأمرت أعلى هيئة قضائية هندية في قرارها بأن يعهد بالموقع لهيئة ستقوم ببناء معبد هندوسي فيه وفق بعض الشروط، فيما تُسلم أرض أخرى منفصلة في أيوديا إلى مجموعات مسلمة لبناء مسجد، بحسب القرار التاريخي الذي يهدف إلى إنهاء عقود من النزاع القانوني والديني. وتقول مجموعات هندوسية إن الحاكم المسلم بابر شيّد مسجد "بابري" في أيوديا بعد تدمير معبد قديم مخصص لأحد أبناء الإله الذي يحفظ الكون "فيشنو". ويؤكد المسلمون أنه لم يتم تدمير أي معبد لبناء المسجد. ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس القضاة رانجان جوجوي، تأكيده أن "القرار جاء بالإجماع، وأنه اتخذ بناء على مسح أثري"، مضيفا أن "البنية الأساسية في الموقع المتنازع عليه ليست ذات أصل إسلامي، ولم يُبنَ المسجد على أرض شاغرة". وعززت السلطات الهندية قبيل صدور الحكم التدابير الأمنية في أنحاء البلاد حيث دعا مودي إلى الهدوء، كما تم نشر الآلاف من عناصر الأمن، وأغلقت المدارس في مدينة أيوديا، قلب النزاع، وحولها وفي أماكن أخرى. ويتوقع أن يضع القرار حدا لنزاع حاولت بريطانيا القوة المستعمرة السابقة وحتى الدالاي لاما التوسط لتسويته. وبلغ الغليان، بسبب النزاع على الموقع بتشجيع من القوميين الهندوس الذين كانوا في المعارضة وأصبحوا اليوم في السلطة، ذروته بتدمير مسجد "بابري" بأيدي متعصبين هندوس في 06 ديسمبر 1992، ما تسبب في أعمال عنف أودت بحياة أكثر من ألفي شخص. المصدر: وكالاتتابعوا RT على
مشاركة :