اللجنة التنسيقية لصون المها العربي تعقد اجتماعها الخامس في أبوظبي

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت اللجنة التنسيقية لصون المها العربي اجتماعها الخامس في أبوظبي برئاسة هيئة البيئة أبوظبي لمناقشة سبل تعزيز التعاون الإقليمي المشترك بين الدول الأعضاء، لتحقيق أهداف المبادرة الإقليمية لحماية المها العربي والمحافظة على بيئاتها ومواطنها الطبيعية. وتضمّ اللجنة التنسيقية لحماية المها العربي، والتي تترأسها هيئة البيئة أبوظبي، ممثلين عن عدد من دول الانتشار العربية، بما فيها المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عُمان وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن وسوريا واليمن، وهي الدول التي التزمت بالعمل على تكثيف وتنسيق الجهود لحماية حيوانات المها العربي، التي كانت تعيش في المناطق الممتدة من جنوب سوريا إلى الحدود اليمنية العُمانية مع المملكة العربية السعودية. وتم خلال الاجتماع، الذي تنظمه الأمانة العامة للجنة التنسيقية لصون المها العربي وتستضيفه هيئة البيئة- أبوظبي، تم استعراض الجهود المشتركة التي تبذلها الأمانة العامة لحماية المها العربي وصونه في دول الانتشار، وخارطة الطريق للبرامج المستقبلية والمبادرات الاستراتيجية للأمانة العامة لصون المها العربي وخطة العمل التي وضعت حديثا لمدة خمس سنوات لتعزيز تنفيذ الاستراتيجية الإقليمية للمحافظة على المها العربي. وخلال كلمتها الافتتاحية ركزت المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري، على أهمية المها العربي في المنطقة العربية باعتبارها رمزاً ثقافياً ومعلماً طبيعياً، مشيرة إلى أن انقراض هذا الحيوان العربي الأصيل من البراري شكل خسارة كبيرة، ليس فقط للتنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية، وإنما على مستوى الموروث الثقافي في المنطقة بأسرها. وأكدت الظاهري، أنه ونتيجة لجهود التعاون فيما بين دول الانتشار بالمنطقة وبالتنسيق مع الجهات والمنظمات البيئية الدولية، استطاعت دول الانتشار أن تسجل اسمها في سجل التاريخ البيئي العالمي من خلال النجاح في إكثار المها العربي وإعادة توطينه في عدد من دول منطقتنا العربية مشيرة إلى أن تلك الجهود الإقليمية قد تكللت بالنجاح الفريد من نوعه في العام 2011 عبر تقليل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة من درجة الأخطار التي يواجهها المها العربي وتصنيفه عند مستوى معرض للانقراض. وقالت الدكتورة الظاهري أنه وادراكاً للتحديات المختلفة التي تواجهها دول الانتشار في إكثار وإعادة توطين المها العربي، جاء إنشاء اللجنة التنسيقية لصون المها العربي كأحد الخطوات المهمة التي اتخذتها الدول الأعضاء باللجنة التنسيقية والتي تعمل منذ تأسيسها على تنسيق جهود المحافظة على المها العربي والساعية وراء إكثارها بشكل قطعان طليقة مستدامة في مواطن انتشارها الطبيعية بشبه الجزيرة العربية. وأكدت الدكتورة شيخة الظاهري أن دولة الامارات العربية المتحدة، ممثلة بهيئة البيئة- أبوظبي، تتشرف باستضافة الأمانة العامة للجنة التنسيقية لصون المها العربي مشيرة إلى أن هيئة البيئة - أبوظبي تعمل منذ انشاءها، على تنفيذ رؤية المغفور له بإذن الله تعالى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في اكثار واستدامة الحياة البرية بمختلف أنواعها وفي إرساء التعاون والتواصل مع الجهات والمنظمات البيئية المعنية بالتنوع الحيوي على الصعيدين الإقليمي والدولي بهدف تبادل وتكامل الخبرات ودعم الجهود البيئية الدولية والتي من شأنها تعزيز وإنجاح برامج الحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع الحيوي.

مشاركة :