غالبيَّة الأفراد الذين يصلون إلى مرحلة الـ"بلاتوه"، هم أولئك الذين يُفضِّلون خسارة الكثير من الكيلوغرامات خلال وقت قصير، فيجعلون بذا أجسادهم "تقاوم" يخسر المرء الكيلوغرامات الزائدة في الوزن، عندما يتناول سعرات حراريَّة تقلّ عن احتياجاته، أو عندما يزيد مستوى الحركة في يوميَّاته. ومع مرور الوقت، قد يلاحظ أنَّ خسارة الوزن تصبح صعبة للغاية، على الرغم من أنَّه لا يزال يتّبع خطوات الرجيم، بصورة حرفيَّة. ويرجع السبب إلى انخفاض مستوى الأيض الناتج عن خسارة الكتلة العضليَّة، خلال اتباع النظام الغذائي القاسي، ما يترتَّب على المرء تعديل نظامه الغذائي، أو محاولة زيادة الحركة من خلال رفع الأوزان للحفاظ على ما بقي من الكتلة العضليَّة، وتعويض الخسارة الحاصلة. لكن، في العديد من الأوقات، يواجه الجسم ما يُعرف بـ"البلاتوه"، لتفتر عزيمة متتبع الحمية مع غياب النتائج الإيجابيَّة المرغوبة. إشارة إلى أنَّ غالبيَّة الأفراد الذين يصلون إلى مرحلة الـ"بلاتوه"، هم أولئك الذين يُفضِّلون خسارة الكثير من الكيلوغرامات خلال وقت قصير، فيجعلون بذا أجسادهم "تقاوم".كيف نكسر حاجز الـ"بلاتوه"؟ لكسر مشكلة ثبات الوزن، يجدر بمتتبع الرجيم أي رجيم أن يتأكَّد تمامًا بأنَّه يقوم بكلّ ما يجب عليه القيام به لخسارة الوزن. مثلًا: هنالك أفراد كثيرون يتناولون بعض السعرات الحراريَّة الإضافيَّة (المشروبات الساخنة المضاف السكَّر إليها)، من دون الدراية بأنَّها قد تزيد عددًا لا بأس به من السعرات الحراريَّة الداخلة إلى أجسامهم. أضف إلى ذلك، قيام بعض الأمّهات المتتبعات لـ"رجيم" ما بأكل ما يتبقى من طعام في أطباق صغارهن، وهو ما يزيد السعرات الحراريَّة المستهلكة. حتَّى حبَّة من الشوكولاتة، أو لقيمات قليلة من أكلة ما، كلّها قد يولِّد زيادة في الوزن. لذا، قبل المسارعة إلى وضع الحالة تحت خانة "مشكلة البلاتوه"، يجب أن نعي تمامًا من خطأ كلِّ الممارسات المذكورة آنفًا. ويجب على متتبع الحمية بعدها، أن ينتبه إلى الكمِّ المستهلك من الطعام بحسب ما هو مُحدَّد في الحمية المتبعة. مثلًا: اختيار ثمرة الفاكهة بجسب حصَّتها المقرَّرة (متوسِّطة أو صغيرة الحجم، وليس كبيرةً)، وكذا الأمر في شأن المكسَّرات النيئة الصحية واللذيذة، والأفوكادو، وزيت الزيتون... سيضيف أي كمٍّ زائد من أي فئة من فئات الطعام (حتَّى الصحِّي منه) إلى سعراتنا الحراريّة في اليوم، وقد يكون سببًا في عدم خسارة الوزن. وفي مرَّات عديدة، قد يزيد متبع الحمية من تقدير السعرات الحراريَّة المصروفة بعد التمرين الرياضي؛ بعد الأداء الحركي، يتناول بعض متتبعي الحمية كمًّا لا بأس به من الطعام، ما يلغي كلّ المجهود المبذول خلال التمرين. علمًا بأنَّ نصف ساعة من المشي خلال النهار، من فرد يزن 69 كيلوغرامًا، تحرق ما لا يزيد عن 179 سعرة حراريّة، وهو ما يساوي تقريبًا ثلاث قطع صغيرة من البسكويت بالشوكولاتة، حسب اختصاصيَّة التغذية سكينة القاضي. من جهةٍ ثانيةٍ، لا يمكننا أن نلغي فكرة وجود أسباب بيولوجيَّة متعلِّقة في ثبات الوزن، لا حول لنا ولا قوّة لنا فيها، وتحديدًا في صفوف الأفراد الذين يعانون من مشكلات في الغدَّة أو تكيّسات على المبيض (لارتباط ذلك بهُرمون الـ"إنسولين" الذي يمنعهم من خسارة الوزن). لذا، بعد استبعاد كل ما ذكر آنفًا، من المُمكن أن نصنّف أنفسنا أنّنا تحت خانة ما يعرف بالـ"بلاتوه".نصائح لكسر الـ"بلاتوه" تناول ما يعادل 30 غرامًا من الألياف (الخضراوات والفواكه والبقوليات) في اليوم، حيث أنَّ هذه الفئة من الطعام تُساهم في الشعور بالشبع لوقت أطول. شرب كمٍّ وافرٍ من المياه، ما قد يُحسِّن مستوى الأيض، بالإضافة إلى الشعور بالشبع، الأمر الذي يُقلِّل من السعرات الحراريَّة التي نتناولها خلال النهار. إضافة البروتين إلى كلِّ وجبة، إذ هو يُساهم في إضفاء الشعور بالشبع لوقت أطول خلال النهار، ما قد يُساعد في إنجاح عمليَّة خسارة الوزن. التقليل من الملح المُستخدم في الطبخ، ومن مصادره المخفيَّة (المعلّبات والمخلَّلات...). ومعلومٌ دور الملح في زيادة الوزن بسبب حبس السوائل في الجسم. مُمارسة رياضة رفع الأوزان، وهو ما يرفع مستوى الكتلة العضليَّة، ويُحسِّن مستوى الأيض تاليًا. النوم الكافي يُساعد في السيطرة على هُرمونات الجوع، والالتزام تاليًا بالنظام الغذائي. الصبر، لأنَّ النقيض من ذلك يلغي المجهود الذي كنَّا قد قمنا به، مع محاولة وضع أهداف منطقيَّة في رحلة خسارة الوزن.تابعوا أيضًا:لياقة إيما ثومبسون في سنّ الستينرجيم مايلي سايرسمخاطر كيتو دايت
مشاركة :